صفق الجميع للتقرير المالي الخاص بالمستديرة ، ومر الكل مرور الكرام على الأرقام حيث انطلت علينا حيلة التفكير في ضجة السب والقذف والفيفا وهدأت روعة الجدل وسيقت أموال الشعب للهلاك باسم “لعب الكبار” .. طبعا انه لعب الكبار.
حينما تطالب الهيأة الوطنية لحماية المال العام بفتح تحقيق في ميزانية الجامعة الملكية لكرة القدم فلأن الأمر يتعلق بمال الشعب و الذي يجب مراقبته ومحاسبة المسؤولين عن كل مظاهر الاختلال التي بدت واضحة .
والوضوح في هذا المقام يحتاج لتزكية وذالك من خلال الافتحاص والرقابة فما تؤكده الأرقام يصعب تصديقه سيما إذا تعلق الأمر ب 123 مليار سنتيم تم صرفها خلال أربع سنوات في الفترة مابين 2009 و2012 . وحسب تقارير صحفية فأعضاء جامعيون استفادوا بما تقديره 500 أورو لكل عضو فضلا عن الرواتب التي يتقاضاها المستخدمون بالجامعة والتي بلغت 182 مليون سنتيم .
ومن الخدلقات التي تثير الضحك ونحن نتكلم عن الأزمة ومشتقاتها تداول ما عنوانه 1200 دولار في اليوم كمصروف جيب صرفت لمسؤولين أثناء الرحلات الإفريقية .
ولأن المال السايب يعرف طريقه للأبناك فقد جاء في إحدى الاسبوعيات الوطنية أن ما قدره 500 مليون سنتيم من أموال الجامعة ضاعت بين أيدي رئيس إحدى العصب وقد أرجع ضياع هدا الرقم تعرضه للسرقة من طرف عصابة ،وهو مايمكن أن يفتح نقاشا حاميا إذا كنا فعلا أمام ضياع أموال الشعب التي من المفروض أن تعرف طريقها إليه .
قد يكون غلوا أن نطعن في الأرقام هاته لأن جيبنا لا يتعدى في ساعات زهوه المائة درهم على أبعد تقدير، وقد لا نتفهم صرف هذه الملايير لأننا نتلوى بين الدراهم المعدودة التي تدس في جيوب أصحابها قبل أن تلج بيوتنا ،وقد يعاب علينا لأننا نطعن في كل شيء من أجل الطعن فقط … شكرا على الوطنية … شكرا لأننا بفضلكم نستأنس بالملايير التي صرنا ننطقها بكل سلاسة … شكرا لأن الملايير التي صرفت ولدت بداخلنا الاعتياد بها في الغيب فقط … وشكرا لأنكم أذكياء