أكدت مصادر جد مطلعة نبأ مقتل شابين سلفيين يقطنان بمدينة مكناس، مساء يوم الجمعة الأخير، على يد الجيش النظامي السوري، خلال تبادل إطلاق النار بين هذا الأخير وحركة أحرار الشام الإسلامية.وقد أظهر شريط فيديو وضعه أحد أعضاء الحركة والملقب بـ”أبو خطاب” على الصفحة الخاصة للقتيل :”زلماط شهيد” لحظة مقتل هذا الأخير وكذا مراسيم دفنه بمحافظة “ادلب جبل الزاوية” بقرية “احسم”، حتى تعلم عائلته بالخبر وكذا أصدقاؤه والمقربون منه، خصوصا وأن القتيل كان يتنقل باسمين مستعارين إلى جانب اسمه الحقيقي “أبو حمزة المغربي، ياسر همام، وشهيد”.
وكان “شهيد” المعروف لدى الاستخبارات المغربية بـ”الذئب”، والمزداد سنة 1973 بإقليم الرشيدية يقطن بحي البساتين بمكناس، حيث نشأ وترعرع في كنف أسرة تعاني عدة مشاكل اجتماعية بسبب انفصال الوالدين، وانحرافه في وقت مبكر إلى جانب أخيه المعروف في الأوساط المكناسية بـ”رومبو السيوف” قبل التحاقه بصفوف السلفية الجهادية.
هذا، وقد أكد مصدر قريب من المحيط الاجتماعي للقتيل، أن هذا الأخير كان يقاتل في أفغانستان قبل اعتقاله من طرف الأمريكيين وإيداعه سجن غوانتانامو، وترحيله إلى المغرب فيما بعد، حيث تم إيداعه سجن سلا ثم فاس، وبعد الإفراج عنه، تقدم بطلب رد الاعتبار القضائي تم تسجيله تحت عدد 42/2013 بالمحكمة الابتدائية بمكناس، قبل أن يشد الرحال إلى تركيا بعد أسبوع تقريبا، حيث غادر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صباح يوم السابع من شهر أكتوبر المنصرم.
بعد ذلك التحق بالأراضي السورية في إطار ما يُسمى بـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» وأميرها الذي قضى معه عدة سنوات بأفغانستان وسجن »كوانتانامو»، فشغل منصب قائد ميداني لعدة معارك، كان آخرها معركة “بارودة” التي لقي حتفه بها.
كما علمت “الأحداث المغربية” بمقتل الشاب “سعيد الجامعي” البالغ من العمر 41 سنة، والذي كان يقطن بحي مرجان بمكناس، بعد أن تداولت العديد من المصادر نبأ وفاته في وقت سابق، فظل مصيره مجهولا حتى يوم السابع والعشرين من شهر نونبر المنصرم حيث تأكد خبر مقتله على يد الجيش السوري.