توصل البريد الإلكتروني لفاس نيوز ببيان حقيقة من أطر مصلحة الأنكولوجيا على ما تم نشره يوم أمس على الموقع مصحوبا بفيديو ، والموقع إذ ينشر البيان يود أن يوضح مرة أخرى التزامه بالحياد التام ويؤكد مصداقيته بنشرهذا البيان إيمانا منه بالرأي والرأي الآخر وحق الرد، كما يوضح أنه للكل الحق في وجهة نظره وهذا ما سعى إليه الموقع بكل مهنية بحيث استمع إلى كل الأطراف. وفي الأخير نعترف أنه كان لنا انحيازا واحدا متمثلا في مرضى السرطان الذين لاذنب لهم في تجاهل الإدارة والوزارة المعنية والمسؤولين بجهة فاس بولمان وتصعيد الأطر، فرأفة بهذه الشريحة التي لها الحق في الحياة . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ٌ من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أوفساد في الأرض ،فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ،ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ٌ صدق الله العظيم.
يخوض أطر مصلحة الأنكولوجيا الطبية اعتصاما مفتوحا منذ الثلاثاء 02 دجنبر 2013 دفاعا عن كرامتهم وحقهم في العمل وفق ظروف عادية ومشجعة. إذ تتعرض هذه الأطر بشكل شبه يومي وممنهج إلى اعتداءات وسلوكات عدوانية من طرف الممرضة الرئيسة. وقد حاولت إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس تغليط الرأي العام من خلال خرجات إعلامية تبغي من وراءها طمس معالم الملف الذي يقارب الثمانية أشهر وتحاول هذه الإدارة اختزاله في آخر اعتداء تعرضت له السيدة زينب أهبور يوم الخميس 21 نونبر 2013 من طرف نفس “المسؤولة”. ومحاولة لتنوير الرأي العام وتوضيح المغالطات التي تجتهد إدارة المركز الاستشفائي في نشرها، نورد مايلي:
• إن أول مراسلة توصلت بها إدارة المركز الاستشفائي في هذا الصدد مؤرخة بتاريخ 09 أبريل 2013 حيث اشتكت السيدة سهام الدفعة للسيد مدير المركز الاستشفائي مما طالها من طرف مجموعة من الأفراد (من بينهم الممرضة الرئيسة) طالبة منه التدخل وإنصافها. هذه المراسلة تم إهمالها ولم تعرف جديدا إلى الآن بالرغم من مراسلة المكتب النقابي لمدير المركز حول مآلها بتاريخ 29 أبريل 2013.
• بعد ذلك، تواصلت حدة التهجمات والإهانات خاصة بعد لجوء الأطر إلى المكتب النقابي. حيث بعثت الأطر المتضررة في تواريخ مختلفة 03 شكايات إلى السيد مدير المركز (شكاية جماعية بتاريخ 02 ماي 2013 وشكاية السيد يوسف شيكيطو بتاريخ 02 يونيو 2013 وشكاية جماعية بتاريخ 23 يوليوز 2013) كان الإهمال والتجاهل مآلها دون استثناء.
• وفي إطار الدفع نحو هذا الملف، راسل المكتب النقابي لموظفي المركز الاستشفائي والمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة مدير المركز الاستشفائي لعقد اجتماع عاجل حول الملف بتاريخ 04 و18 يونيو 2013: أي بعد قرابة شهر من تاريخ الاجتماع الذي تتحدث عنه إدارة المركز والذي كان في 09 ماي 2013. فهل يقبل لدى من له عقل سليم أن تتم مناقشة أحداث قبل أن تقع؟!! وكيف تتم الاستجابة لطلبات عقد لقاء ذي طابع استعجالي أرسلت في شهر يونيو بلقاء عقد سلفا في شهر ماي؟!!
• إن الأمر لا يتعلق بحادث معزول (يوم الاعتداء الأخير في 21 نونبر 2013)، بل بحوادث متكررة وتراكمات متفاقمة حررت بشأنها 4 شكايات ومراسلتان لعقد لقاء و6 بيانات نقابية على الأقل في مدة ثمانية أشهر حرصت فيها الأطر المتضررة على التدرج في نضالها (حمل الشارة- وقفات احتجاجية- إضراب يوم واحد) لم تسفر عن جديد يذكر إلا المزيد من التضييق ومصادرة الحقوق.
• إن الأمر لا يتعلق بمدى تفاني أي شخص في العمل أو تهاونه. بل الملف يتعلق بسلوكات “مسؤولة” تتهجم بطريقة غير مِهنية وبأسلوب فض يبغي النيل من كرامة العاملين بالمصلحة مستغلة موقعها الإداري وتكتم إدارة المركز عن الشكايات والمراسلات التي وردت في شأنها.
• وأخيرا وجب التنبيه إلى أن الحديث عن ما ورد في بعض المواقع الالكترونية حول وجود “صراع نقابي” أو “صراع داخلي” هو أمر مجانب للصواب. لأن الأمر يتعلق بأطر متضررة من سلوكات رئيسة تتمادى في شططها وإهانتها لمرؤوسيها وبإدارة تتجاهل شكايات المتضررين وترفض الحوار في هذا الملف ضاربة عرض الحائط كل ما يتعلق بالتشاركية والحيادية والوضوح والمسؤولية.
وفي الأخير، نود الإشارة على أن المتضررين المعتصمين يوفرون لحدود الساعة الخدمات بجميع مصالح ووحدات مستشفى الأنكولوجيا باستثناء وحدة مستشفى النهار بمصلحة الأنكولوجيا الطبية. كما نحمل إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني كامل المسؤولية في الاحتقان المتزايد بمستشفى الأنكولوجيا والاستهانة بمصالح المرضى واستمرارية المرفق العام رغم الجهود المبذولة لمعالجة الملف برفضها لمختلف النداءات الصادرة في هذا الباب.