مظاهرة إحتجاجية أمام السفارة المغربية نصرة للمعتقلين المضربين

تتابع منظمة (العدالة للمغرب) بقلق شديد ما يمر به المعتقلون الإسلاميون بالسجون المغربية من أذاً شديد جرّاء تعنت السلطات المعنية لإيجاد حل نهائي ينهي هذا الملف المثخن بالجراح والآلام بل وحتى الشهداء. إن السجون المغربية تشهد هذه الآونة إنتفاضة عارمة بسبب التذمر الشديد الذي أوصلت السلطات إليه المعتقلين بسياساتها في الإهمال المستمر لمطالب المعتقلين المشروعة. فقد خاض ولا يزال خوض العديد من المعتقلين الإسلاميين في سجون متعددة (فاس بوركايز، خريبكة، طنجة، سطات، آسفي، الجديدة، تطوان وغيرها) إضرابات مستمرة عن الطعام كمعتقلي ملف أطلس إسنى الذين هما على شفير الموت بعد 40 يوما أو ما يزيد من الإضراب المستمر عن الطعام. وقد أطلق كل من رضوان حمادي وسعيد (ستيفان) أيت يدر بيانا عنوانه (صرخة من اقبية حي الاعدام باء بالسجن المركزي القنيطرة) يوضحان فيه حالتهما الصحية الجد متدهورة والإهمال الشديد الذي يتعرضون إليه طوال العشرين سنة التي قضوها في السجن. وكذلك بلغنا بواسطة زوجة المعتقل الإسلامي الشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعة المتواجد بسجن بوركايز بفاس أن حالته الصحية جد متردية وقد فقد جزءا كبيرا من وزنه وهناك تخوفات جدية على سلامته.

ومن بعض المعتقلين الذين يعانون الأمرين المعتقل الإسلامي هشام الربجة والذي لا يزال يعيش في عزلة تامة ويتعرض لأصناف من المضايقات المستمرة والحاطة من كرامته. وهذه العزلة التي يعيشها تجسد العزلة التامة التي يعيشها هذا الملف برمته بل أصبحت العزلة والنسيان والإهمال السمة السائدة على هذا الملف. فإن لم يتم تغيبك قصرا كما هو الحال مع المعتقل الإسلامي معاذ إرشاد بعد نشره للراسلة الصوتية (ولكن أسرى المسلمين لا بواكي لهم) تم إختطافه تعسفيا وإيداعه لسجن تولال 2 حيث الهول، وإلا فستبقى قضيتك لا تراوح مقامها حتى يتسرب إلى المعتقل اليأس القاتل الممزوج بالإحساس بالظلم الشديد الذي يدفع بالمعتقلين لخوض هذه الإضرابات المستمرة عن الطعام، حيث لا حل إلا التضحية بالنفس للخلاص من هول السجون.

وأمام هذا المشهد المقلق للغاية وأمام إهمال المسؤولين لدورهم خصوصا وزارة العدل ومندوبية السجون فإن منظمة (العدالة للمغرب) تعتزم الخروج في مظاهرة إحتجاجية أمام السفارة المغربية في لندن يوم الأحد 8 ديسمبر على الساعة الثانية بعد الظهر للتنديد بهذه التصرفات والمطالبة بإنصاف المعتقلين والتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم فقد أصبح الشعار السائد الموت ولا المذلة