أفراد عصابة كبلوا حارس واستولوا بطريقة هوليودية على دراجتين ناريتين محجوزتين بالجمارك و بالبيضاء مختل عقليا يحرق منزلا من ثلاثة طوابق

فككت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، عصابة إجرامية هاجمت مركزا لإدارة الجمارك بطريقة هوليودية بمنطقة «الولجة» بين الرباط وسلا، وكبلت يدي حارس بالمركز، ثم استولت على دراجتين ناريتين كبيرتي الحجم، كانتا محجوزتين من قبل مصالح الأمن بالمدينة. وأفاد مصدر مطلع على سير الملف أن العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص مسجلين خطرا من قبل مصالح الشرطة، وخططت لتنفيذ الهجوم في وقت سابق على مركز الجمارك، بعدما تأكدت أن فترة الليل يوجد بها حارس واحد فقط.
واستنادا إلى مصدر «الصباح»، دخل أفراد العصابة في حديث مع حارس الجمارك بطريقة ذكية، قصد عدم إثارة انتباههم، وبعد ولوجهم داخل المركز، اعتدوا عليه وكبلوا يديه، ليستولوا على الدراجتين الناريتين، ويلوذوا بالفرار إلى وجهات مجهولة.
وفي سياق متصل، استمعت عناصر الشرطة القضائية إلى الحارس الذي أدلى بمعطيات مهمة مهدت في تحديد أوصاف الجناة، واستطاعت الضابطة القضائية إيقاف أحد المتهمين الرئيسيين في العملية، كما حجزت لديه الدراجة النارية المسروقة، بينما مازال البحث جاريا عن شريكيه.
وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» من مصادرها، اعترف الموقوف بتنفيذ عملية السرقة بطريقة هوليودية، كما أقر بتفاصيل أخرى عن شركائه. اكتشفت تحريات الضابطة القضائية أن عناصر العصابة استعملت الدراجتين المسروقتين في تنفيذ عمليات سرقات أخرى بالخطف ببعض الأحياء الشعبية بسلا، وأقر الظنين بتنفيذه، رفقة شريكيه، عددا من السرقات عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض أثناء مهاجمة الضحايا قصد الاستيلاء على هواتف محمولة ومبالغ مالية.
وفي علاقة بالموضوع، أشعرت مصالح الشرطة إدارة الجمارك والضرائب المباشرة بحجز دراجة مسروقة من المركز، وينتظر أن تتقدم بمذكرة مطالب مدنية إلى ممثل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، قصد الحكم لها بتعويض مالي في الموضوع، كما عبر الحارس الضحية عن رغبته في متابعة المتهمين أمام القضاء.واستدعت مصالح البحث، صباح أمس (الأربعاء)، بعض الضحايا الواردة أسماؤهم على النيابة العامة ومصالح الأمن، قصد التعرف على الموقوف والأوصاف التي أدلى بها عن شركائه.
يذكر أن المتهمين الثلاثة يتوفرون على سوابق قضائية في قضايا جنحية وجنائية، وينتظر أن تحيل الشرطة القضائية، اليوم (الخميس)، الموقوف على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وسرقات أشياء محجوزة لفائدة الدولة، بينما مازال البحث جاريا عن شابين آخرين، أصدرت في حقها الضابطة القضائية مذكرات بحث على الصعيد الوطني.

تحولت عملية لإطفاء حريق أضرمه مختل عقليا في منزل والديه، المكون من ثلاثة طوابق بدرب غلف بالبيضاء، إلى مواجهات بين بعض مراهقي الحي ورجال الأمن. وقالت مصادر مطلعة إن مختلا عقليا أضرم النيران في غرفته في الطابق الأول الذي تخزن فيه عائلته أمتعتها القديمة ومتلاشياتها، باستخدام شمعة

، ما أدى إلى إصابته بحروق خفيفة، فيما أصيب بعض أفراد عائلته التي تقيم في الطابقين الثاني والثالث، بحالات اختناق قبل أن يتدخل الجيران لإنقاذهم عبر السطح.
وعجزت عناصر الوقاية المدنية عن الوصول إلى الزقاق الذي اندلع فيه الحريق نتيجة احتلاله من قبل عشرات عربات الباعة المتجولين الذين يتركونها في الزقاق ليل نهار، ما أدى إلى غضب بعض السكان، وساهمت حالة التوتر التي عمت المكان نتيجة امتداد ألسنة النيران في كل اتجاه، في مواجهات بين مراهقين استولوا على خضر الباعة المتجولين واستخدموها في التراشق في ما بينهم، ومنهم من تعمد إصابة رجال أمن، حسب ما ذكرته المصادر نفسها.
ولجأت عناصر الوقاية المدنية بعد عجزها عن الدخول من الزقاق المحتل، إلى زقاق مجاور لتمد الأنابيب من أسطح منازل لإطفاء الحريق ومنع امتداده إلى باقي بيوت الحي الآهل بالسكان، خاصة أنه أتى على منزل المكون من ثلاثة طوابق، وعلى كل أمتعته ما حمل الأسرة خسائر فادحة.
وتضاربت أقوال سكان الحي حول إن كان المختل عقليا، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، والذي تخصص له أسرته غرفة في الطابق الأول، تعمد إضرام النيران أم أن الأمر يتعلق بحادث، إذ أنه يستخدم شمعة رغم أن المنزل مزود بالكهرباء، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون المختل تسبب في تماس كهربائي ما أدى إلى اندلاع النيران في الطابق الأول وامتداد ألسنتها إلى الطابقين الآخرين.
ووجه سكان شارع عبد الرحمان الزموري الذي يتفرع عنه الزقاق حيث وقع الحادث، شكاية شفوية إلى مسؤولين أمنيين حضروا إلى المكان، بخصوص احتلال الباعة المتجولين للزقاق، وهو ما ثبت أنه يشكل خطرا على حياتهم، إذ يحول وجود عرباتهم بشكل يومي ليل نهار في المكان دون دخول سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، كما تأكد من خلال الحادث، مطالبين بأخذ العبرة منه والإسراع بتحرير الزقاق وأزقة أخرى بدرب غلف، يحتلها الباعة المتجولون، وحولوها إلى أسواق قارة.