أن تعقد شبكة نساء متضامنات ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على جرائم الوحش الذي إعتدى جنسيا على العديد من الضحايا بعد أن مارس عليهن جميع أشكال الترهيب والتعنيف والتعذيب والسرقة والإحتجاز والإختطاف شيء مهم .
ولكن الأهم منه والذي يعتبر سابقة في جهاز القضاء تستحق الإشادة والتنويه، هو حضور النائبة الأولى للسيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بفاس الأستاذة إبتسام البكاوي رئيسة خلية النساء والأطفال في وضعية صعبة .
هذا الحضور الوازن لهاته الإطارة الشابة ذات العقلية المتنورة والمنفتحة على فعاليات المجتمع المدني في شموليته، إن دل على شئ فإنما يدل على ترسيخ مبادئ الشراكة والمشاركة والحكامة الجيدة وسياسة القرب والتواصل والمفهوم الجديد للسلطة القضائية بصفة عامة، ومؤسسة النيابة العامة بصفة خاصة على إعتبار إنتمائها الوجداني للمجتمع و تمثيلها للمجتمع ودفاعها عن قيم ومقومات هذا المجتمع والناطق الرسمي بإسم مستضعفي ومظلومي ومتضرري هذا المجتمع، وخصوصا إذا تعلق الأمر بالنساء والأطفال في وضعية صعبة في مثل الحالات اللائي من أجل مناصرتهن والوقوف بجانبهن والتضامن معهن، نظمت هاته الندوة الصحفية والتي كان لمداخلة السيدة النائبة الأولى لوكيل الملك الأستاذة إبتسام البكاوي الأثر الطيب في نفوسهن والسند القوي لإخراجهن من محنتهن وتشجيعهن على الدفاع عن قضيتهن والإفراج عما بداخلهن وسرد قصتهن وظروف إختطافهن من طرف المجرم رهن الإعتقال، لفعاليات المجتمع المدني وللصحافة بدون حرج والتي أصبحت منذ هذه الندوة قضية رأي عام.
كما أن هذا الحضور الوازن من شأنه ترسيخ ثقة المتقاضين في العدالة المغربية في مفهومها الجديد وتحت إشراف الجيل الجديد من نساء ورجال مؤسسة القضاء.
محمد علوي مذغري