إنجاز تاريخي حققه فريق الرجاء البيضاوي المغربي ببلوغ نهائي كأس العالم للأندية ، بانتصار لن يسقط من الذاكرة على أتلتيكو مينيرو البرازيلي بثلاثة أهداف لهدف ، في اللقاء الذي جمعهما بالملعب الكبير بمراكش ، في الدور قبل النهائي لكأس العالم للأندية التي تجري فعاليتها بالمغرب.
تقدم محسن ياجور للرجاء في الدقيقة (51) ، وأدرك الأسطورة رونالدينيو التعادل لأتليتيكو مينيرو في الدقيقة (63) ، وأعاد محسن متولي التقدم للرجاء في الدقيقة (84) من ركلة جزاء حصل عليها محسن ياجور ، وأضاف مبيدي الهدف الثالث للرجاء في الدقيقة (90+4) ، ليتأهل الرجاء لمواجهة بايرن في المباراة النهائية ، فيما سيواجه رفاق رونالدينيو فريق جوانزو الصيني في مباراة تحديد المركزين الثالث و الرابع.
كان الرجاء هو الأفضل في الدقائق الأولي من المباراة ، ونجح في امتلاك وسط الملعب بفضل تألق الثنائي كوكو وعصام الراقي ، في الوقت كان فيه أتليتكو مينيرو متحفظاً بعض الشيء ولم يعبر عن وجوده بالشكل المتوقع ، ومرت أول (15) دقيقة من المباراة دون أي هجمات حقيقية باستثناء تسديدة طائشة من ماركوس روتشا في الدقيقة (9) ، ورد عليه الشطيبي برأسية غير محكمة في الدقيقة (13).
مع الوقت ، دخل مينيرو في المباراة وتراجع الرجاء إلي الخلف ، وهدد سيلفا مرمي العسكري مرتين ، وشهدت الدقيقة (22) فرصة خطيرة لجو الذي تلقي عرضية رائعة من فرناندينيو لكنه تعرض لضغط من عادل الكروشي وفشل في إسكانها شباك الحارس خالد العسكري.
أحسن فوزي البنزرتي تنظيم فريقه دفاعياً واعتمد هجومياً علي الأجنحة ومناوشات الشطيبي وياجور ، فيما كان فرناندينيو هو الأخطر بين لاعبي أتليتيكو مينيرو مع جو وتارديلي ، ولم يظهر رونالدينيو سوى في تنفيذ الكرات الثابتة ، وكاد فرناندينيو أن يمنح البرازيليين أول أهدافهم في الدقيقة (32) بعدما سيطر علي كرة عرضية علي بعد ياردات قليلة من مرمى الرجاء وسددها بقوة في الزاوية البعيدة مرت بجوار القائم.
فيكتور حارس أتليتيكو مينيرو منع في الدقيقة (36) هدفا محققا للرجاء بتصديه لتسديدة محسن متولي الذي كان من الممكن أن يلعبها بشكل أفضل ، بعد عرضية رائعة من عادل الكروشي الذي عاد لإنقاذ مرماه في الدقيقة (38) بعد أن أبعد الكرة من أمام جو وهو وحيداً أمام شباك الرجاء.
محسن متولي أضاع فرصة جديدة للرجاء في الدقيقة (40) بعد أن أختار أسوء القرارات وسدد في الزاوية البعيدة دون أحكام وكان يستطيع أن يمرر لزملائه بالعرض أو يسدد بشكل أفضل ، من تمريرة رائعة لمحسن ياجور وضعته في مواجهة الحارس ، ورد مينيرو بهجمتين عن طريق جو الذي نجح العسكري في التصدي لكرته وأخرى نجح أولحاج في إبعادها ، وانطلق محسن ياجور في الدقيقة (45) وسدد بجوار القائم ، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين.
بداية الشوط الثاني ، سيطر خلالها أتليتيكو مينيرو واندفع للهجوم دون أن يكون له خطورة كبيرة علي مرمى خالد العسكري ، بفضل حسن التنظيم الدفاعي للرجاء ومساندة الوسط.
محسن ياجور أشعل النار في المباراة في الدقيقة (51) بتسجيله هدف رائع من تمريرة ساحرة لمحسن متولي ، سددها أرضية ماكرة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس فيكتور.
عبد الإله حفيظي سجل هدف ثان للرجاء لكنه كان متسللاً في الدقيقة (53) ، وهاجم أتليتيكو مينيرو لكن دون خطورة وتدخل فوزي البنزرتي وأقحم مبيدي بدلاً من شمس الدين الشطيبي في الدقيقة (56) ، ورد كوكا مدرب مينيرو وأشرك دونيزيتي بدلاً من خوسيو في الدقيقة (57).
ضغط أتلتيكو مينيرو بقوة ، وسدد تارديلي رأسية فوق العارضة في الدقيقة (58) ، وتصدى العسكري لتسديدة من فرناندينيو في الدقيقة (61) ، وأجرى كوكا تغييرا جديدا بنزول لوان بدلاً من روتشا في الدقيقة (63).
رونالدينيو أكد علي أنه بالرغم من عدم فعاليته طوال المباراة ، هو مفتاح التسجيل لديوك مينيرو ، ونجح في الدقيقة (63) في إدراك التعادل من ركلة حرة سدد رائعة من فوق الحائط البشري واكتفي العسكري بمشاهدتها وهي تصطدم بالقائم وتسكن الشباك.
أتليتيكو مينيرو واضل ضغطه بكل قوة ، ووقفت دفاعات الرجاء و خالد العسكري بالمرصاد لمحاولات فرناندينيو و جو و لوان المتكررة ، وتدخل فوزي البنزرتي مجدداً و دفع بديوكاندا بدلاً من عبد الإله حفيظي في الدقيقة (75) من عمر المباراة ،عاد الرجاء لمبادلة أتليتيكو مينيرو السيطرة ، وهدد محسن ياجور مرمى فيكتور بتسديدة جميلة في الدقيقة (80) مرت بجوار القائم.
ياجور عاد من جديد ليؤكد أن الأكثر توهجاً بين نجوم الرجاء ونجح في الحصول علي ركلة جزاء مستحقة بعد أن تلاعب بريفير الذي لم يجد حلاً سوى عرقلته ، ليتصدي محسن متولي بثبات وثقة ويودعها في شباك الحارس فيكتور معيداً التقدم من جديد للرجاء في الدقيقة (84)
بعد تقدم الرجاء من جديد ، دفع كوكا باليساندرو بدلاً من لوكاس في الدقيقة (86) ، ورد البنزرتي بإخراج المتألق ياجور ليحل محله كوليبالي في الدقيقة (88) ، وضغط مينيرو بكل ما يملك من قوة و باءت كل محاولات جو ورونالدينيو و اليساندرو بالفشل.
ومع اندفاع مينيرو للهجوم ، نجح الرجاء في صنع هجمة مرتدة سريعة انفرد محسن متولي ومبيدي بالحارس فيكتور ، ووضع الأول الكرة رائعة من فوق الحارس ردتها العارضة لمبيدي الذي أسكنها الشباك مسجلاً ثالث أهداف الرجاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من ضائع ، لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للرجاء يضعه في نهائي مونديال الأندية وجهاً لوجه أمام بايرن ميونيخ.