إضراب إنذاري عن الطعام للتنسيق الميداني للمجازين المعطلين لمدة 48 ساعة يقابل بالقمع من طرف السلطات الأمنية

أضرب مناضلو التنسيق الميداني للمجازين المعطلين المكون من ” المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، تنسيقية التضامن الوطنية للمجازين المعطلين، التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، الاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين ” عن الطعام اليوم الأربعاء 18 دجنبر و يستمر الإضراب لمدة 48 ساعة، تحت شعار: ” جوعنا صمودنا ” كرد فعل عن ما أسموه سياسة اللامبالاة التي تواجه بها حكومة بنكيران ملفهم المطلبي.
فمنذ الساعة الواحدة بعد الزوال تجمع أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بساحة باب الأحد لإعلان بداية الدخول في معركة الأمعاء الفارغة وقد حمل العشرات منهم شارات سوداء كتب عليها باللون الأحمر “مضرب(ة) عن الطعام” لتنطلق بعد ذلك مسيرة حاشدة في اتجاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان حيث رفعت هناك شعارات قوية تنتقد عمل المجلس واصفة إياه بالمتواطئ و المتسبب في القمع الذي يمارس ضدهم.
وبعد ذلك توجه أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين في اتجاه البرلمان بمسيرة سلمية إلا أنه ما إن وصلت المسيرة لشارع محمد الخامس حتى جوبهت بتدخل عنيف أسفر عن عدة إصابات، واستمرت الملاحقات الأمنية للأطر المجازة في مختلف شوارع الرباط. ليلتحق بعد ذلك المضربون عن الطعام بمقر “الفيدرالية الديمقراطية للشغل”، فيما التحقت المضربات عن الطعام بمقر “أطاك المغرب”، وقد سجلت حالتي إغماء في صفوف المعطلات المضربات عن الطعام نتيجة القمع و التعنيف.
وعرف نفس اليوم استقبال وتهنئة المناضلة خديجة الرياضي الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من طرف المعطلين المرابطين بشوارع الرباط ( مجازين و ماستر ) بمناسبة تسلمها للجائزة الفخرية لحقوق الإنسان التي تمنحها الأمم المتحدة
جدير بالذكر أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان قامت بمراسلة رئيس الحكومة المغربية تطالبه بفتح حوار جاد مع المعطلين قصد توظيفهم، محملة إياه في الوقت ذاته المسئولية الكاملة فيما ستؤول إليه أحوال المضربين عن الطعام.