في إطار الإفتتاح الرسمي للأنشطة الثقافية بمركز الشباب عين النقبي، نظم مكتب جمعية تسيير المركز حفلا تكريميا على شرف الشاعرة القديرة إبنة مدينة فاس الأستاذة أمينة المريني في جو شاعري إحتفالي، شارك فيه نخبة من أصدقائها الشعراء رفاق الدرب والمسار وتلامذة المجال بإبداعاتهم الشعرية والزجلية، نالت رضى الجمهور الغفير الذي غصت به قاعة العروض بهذاالفضاء الفسيح .
هي الأستاذة القديرة أمينة المريني، من مواليد مدينة فاس فيها تربت وترعرعت وواصلت مشوارها الدراسي بنجاح في رحاب مؤسساتها التعليمية بمختلف مستوياتها من التعليم الإبتدائي إلى التعليم العالي، تغنت بالشعر وحفظته، وتأثرت بفطاحلة الشعراء العرب، وتتلمذت على يد جهابدة الشعر المغربي الذين داع صيتهم وفرضوا وجودهم ومكانتهم ونالوا بذلك تقدير وإحترام الشعراء العرب في الشرق العربي وبلاد الشام.
هي رئيسة محترف الكتابة بفاس، عضوة المكتب التنفيذي لإتحاد كتاب المغرب مكلفة بإبداعات الشباب، نشرت لحد الآن ستة دواوين كان أولها هو ديوان 🙁 ورود من زناتة)، وآخرها هو ديوان : (ومنها تنفجر الأنهار ).
شاركت في مهرجانات وطنية وعربية حيث حازت على عدة جوائز مهمة نذكر منها : جائزة فاس للثقافة والإعلام ستة 1997 والجائزة الرابعة لمسجد الحسن الثاني، وجائزة مفدي زكرياء للشعر بالجزائر سنة 2004 ، كما حصلت على وسام الإستحقاق الوطني من درجة ضابط برسم سنة 2008.
من شدة فرحها بهذا التتويج التاريخي وتأثرها بهذا الجو الحميمي المفعم بالحب والتقدير والإحتفاء الإعترافي بمكانتها وإبداعتها ورمزية تواجدها اليوم بين رفاق المسار وتلامذة المجال والجمهور التواق إلى الإستمتاع بنبرات وخيال الشعراء الصادقين الأكفاء في هذا الصرح العظيم الذي أشرف على تدشينه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أبت الأستاذة أمينة المريني إلا تشارك أبناء وأطفال ساكنة هذه المنطقة الموسومة بالفقر والهشاشة، والتي تعتبرالخزان الكبير للمبدعين والفنانين الشباب والأطفال من الجنسين فرحتهم وبهجتهم بهذه المناسبة السعيدة، حيث تعهدت أمامهم جميعا بكتابة وصية رسمية تتبرع من خلالها بخزانتها الشخصية والتي تضم أكثر من ألف كتاب لفائدة خزانة المكتبة بمركز الشباب والتي تشرف عليها الشاعرة والأديبة المقتدرة الأستاذة فاطمة بوهراكة عضوة مكتب جمعية تسيير مركز الشباب عين النقبي بفاس.
هذه المبادرة الإنسانية الطيبة إستقبلها مكتب جمعية تسيير المركز بالترحيب والإشادة والتقدير والشكر الجزيل للأستاذة الجليلة الشاعرة الكريمة أمينة المريني على إلتفاتتها الكريمة، كما جاء على لسان رئيس الجمعية السيد جواد المرحوم الذي فاضت أعينه بدموع الفرح وهو يستمع إلى الأستاذة وهي تعلن مبادرتها القيمة.
الجزء الثاني من تغطية هذا التكريم البهيج للأستاذة الشاعرة القديرة أمينة المريني، سوف نخصصه إن شاء الله للمشاركة القيمة للشعراء رفاق دربها ومحبيها وتلامذتها من خلال القصائد الشعرية التي أتحفوا بها الجمهور الحاضر والتي أبوا إلا يشاركوا الأستاذة المحتفى بها أفراحها وتكريمها التاريخي في هذا اليوم الخالد.
محمد علوي مذغري