“تصور معي مدينة فاس بدون رجال أمن بدون بوليس و لا ما نسميهم “مخزن
لنتصور ذلك :
هل تستطيع النوم بسلام، هل تستطيع الذهاب الى العمل ، هل تستطيع الخروج من المنزل لأي غرض و هل يمكنك فتح متجر و اغلاقه و الذهاب الى منزلك نائما مطمئنا.
لا يمكن حتى التفكير في حالة المدينة بدون رجال الامن، تصور معي ان العصابات حقا سيطرو على المدينة و انا اتكلم عن الاجرام المعروف وليس السياسي، هل يمكنك ان تفكر في الخروج و العمل و المقهى و زيارة الاحباب.
كلها امور يستحيل التفكير فيها ان غاب رجال الامن عن الميدنة، و ان قيل اننا “نمسح الكابا لهم ” نقول رغم ذلك لا نوافيهم حقهم.
لكن مهلا لنتصور الآن واقع المدينة التي اصبحت مضروب بها المثال وطنيا امنا.
ان من الواجب الانساني قبل الوطني إعطاء كل ذي حق حقه فالقاعدة تقول ان المدينة تنعم بأمان كبير و الاستثناء بعض الانفلاتات المسيطر عليها حالما يصل خبرها لرجال الامن فيتم السيطرة على الوضع وتصل لصحفي مرتزق يغدي بها مكبوتاته في الاجرام على المدينة فيكتب بعض الاسطر عنوانها مدينة الاجرام و يرسلها بحساب غوغل لمجرم آخر لينشر خبر اجرامي بموقع اباحي.
للأسف بعض المجرمين الحقيقيين في حق المدينة من سياسيين و صحافيين و جمعويين يتناسون عمدا أهمية رجل الامن، من اجل مصالح شخصية تكون مدينة فاس ضحيتها.
فعندما نقول فاس مدينة اجرام و الحقيقة شيء آخر فكم من سائح يتراجع عن زيارته للمنطقة و كم من مشروع يتم الغائه و كم من الرعب يصنع و كم من اشياء ايجابية تفقدها المدينة لمجرد ذكر ذلك.
بطبيعة الحال فاس تفقد معنويا و ماديا الكثير و السياسي و الصحفي و الجمعوي الحاقد ربح ربما مصالحه الشخصية في تصفية رجل امن سبق ان كان صارما في تطبيق القانون او ربح اصواتا انتخابية على ظهر سمعة المدينة.
نحن نعلم ايها المجرم ان هذه الكلمات غير كافية لتجنيب مدينتا ان تكون لك ورقة رابحة لأغراضك الارتزاقية .
من اجل هذا فإن المدينة احوج من اي وقت مضى الى فعاليات مدنية و حزبية و حكومية ترد بكل حزم و تقطع لسان من يجرئ على المساس بمدينتنا.
الناس فين وصلات الانتقاد و بناء المجتمع و هذو مازالين تيقلبو على — لو كنا في عهد عمر لكان الجلد اخترق ظهورهم.