إضطر العديد من تجار المدينة العتيقة المنضوون تحت لواء العديد من الجمعيات التي تشكل المجتمع المدني بهاته المنطقة، إلى حمل الشارات الحمراء كتعبير إحتجاجي حضاري إلتجؤوا إليه مكرهين، نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها حيث الركود الإقتصادي وقلة توافد المواطنين على مختلف أسواق المدينة العتيقة، وذلك مرده بحسب ما ورد في البيان الذي تم توزيعه وتثبيته في واجهات محلاتهم التجارية والذي تم التوقيع عليه من طرف العديد من فعاليات المجتمع المدني، إلى التعطيل في تفعيل الوعود التي أعطيت لهم من طرف بعض المسؤولين بخصوص تجهيز مواقف السيارات وإحداث وسيلة نقل من باب الجديد إلى سيد العواد وإتمام التهيئة لمشروع واد الجواهر، ناهيك عن البطئ الذي تعرفه أشغال الترميم بالحرم الإدريسي كما جاء في تصريح التاجر والفاعل الجمعوي السيد عباس بنحربيظ.
إن الإلتجاء إلى الإستغاثة بجلالة الملك يبقى في حد ذاته أمرا طبيعيا أملته الضرورة، وتأكيدا راسخا على مدى تعلق المواطنين بأهذاب العرش العلوي المجيد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلا أن تدخلا حكيما من طرف السيد والي جهة فاس بولمان من أجل الشروع في معالجة معاناة هاته الفئة من رعايا صاحب الجلالة وصرخاتهم ( وما أكثرها خلال هذه الأيام حيث تمت الإشارة إليها على موقع فاس نيوز ولايزال أصحابها ينتظرون التدخل ) وذلك بتسريع وتيرة سير الأشغال بالمشاريع التي أعطى إنطلاقتها جلالته حفظه الله ونصره، على إعتبار أن السيد الوالي هو من إتمنه جلالته على السهر على رعاية مصالح والعمل على إيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضهم، وذلك في إطار تفعيل مضامين دستور المملكة وكذلك المفهوم الجديد للسلطة وترسيخ مقتضيات الديمقراطية التشاركية وسياسة القرب .
ولعل مواد الفيديو الذي تضمنت تصريحات تجار المدينة العتيقة والتي تعبر عن صرخاتهم المدوية وإستغاتتهم بأمير المؤمنين، تدل على الحالة المزرية التي وصلت إليها هذه الشريحة من رعايا جلالته بالحاضرة الإدريسية فاس .
محمد علوي مذغري