لم يكن كسيكس اليافع الذي يشتغل في ورشة نجارة يعلم أن الدخول في مزايدات سجالية مع صاحب البيت الذي طالبه بمغادرة عتبة داره حيث كان يجلس الفتى وهو ينفث دخان سيجارته الأخيرة، ستنتقل به إلى دار الفناء بعد جريمة قتل دامية و لم يكن الجاني الخياط المعروف بهدوئه بحي ستي مسعودة يدري أن لحظة غضب ستحوله إلى قاتل بدون ملامح والى آلة للقتل لا تعرف الرحمة والى مقترف لجريمة قتل مع سبق إصرار لأتفه الأسباب ستج به في عقوبة سجنية لا تقل عن خمسة عشر سنة وراء القضبان التفاصيل في سيناريو الحادث على الساعة السادسة و خمسة دقائق من يوم الثلاثاء:
شاب يجلس بعتبة مسكن الجاني و هو ينفث سجارته
خرج الخياط ليصادف عتبة البيت محتلة حيث كان يجالس الفتى اليافع ينفت سيجارته
الخياط: نوضلي من باب داري يالاه تحرك
الفتى: ولا متحركتش شنو غادي يوقع
الخياط قبل أن يغادر المكان ليحضر بعدها سكينا من بيته: الا متحركتيش هانتا غاتشوف شنو غادي يوقع ليك
الفتى: إوا هاني كانتسناك هنا وغانشوفو شنو غايوقع وجهدك جريه
ظهر الخياط يخرج من بيته بعد تواني وبيده سكين يهدد به الفتى الذي ظل على عناده بعدم مغادرة المكان، ليسدد له المتهم طعنة غائرة فوق الحاجب نفدت بسنتيميترات داخل غلاف مخ الضحية ليخر الضحية مدرجا في دمائه ويلفظ أنفاسه في الحين بعد نزيف حاد
حالة استنفار في صفوف الأمن، ماهي إلا دقائق حتى هرعت عناصر الهيئة الحضرية للأمن و الأمن العمومي و عناصر الشرطة القضائية، التي طوقت المكان وتمت محاصرة الجاني الذي تم اعتقاله وحجز الأداة التي تم استعمالها في تصفية غريمه كوسيلة لاتبات جرمه