كليات الشريعة بالمغرب على صفيح ساخن بسبب فساد لحسن الداودي و رئيس كلية القرويين بفاس أول المستقيلين

قدم محمد الروكي استقالته من رئاسة جامعة القرويين وذلك احتجاجا على قرار لوزير التعليم العالي يقضي بإعادة تكليف استاذة بكلية الشريعة بفاس بالاشراف على ماستر بالكلية، بعدما أعفاها الروكي من الاشراف بناء على تقرير لجنة كشف ما وُصف بفساد في تدبير الماستر المشار اليه.
 
وتوصل الداودي باستقالة الروكي، كما توصل ببيان من اعضاء مجلس جامعة القرويين يناشدونه بعدم قبول الاستقالة ومهددين هم الاخرين بالاستقالة الجماعية من المجلس احتجاجا على ما قالوا عنه خرقا للقانون المنظم للتعليم العالي بالغاء الداودي لقرار سابق للروكي.
 
وكانت رئاسة جامعة القرويين قد حققت في ادعاءات حول تفشي الفساد في تدبير الماستر المشار اليه، وخلصت الى وجود خروقات قانونية وادارية أُعفيت على اثرها المشرفة السابقة.
 
وكانت ادارة كلية الشريعة بفاس قد اتهمت الاستاذة المذكورة بتحريض الطلبة على الاضراب وعلى مقاطعة الامتحانات وتجييش من وصفوا بالبلطجية لمنع اي امتحان او درس متعلق بالماستر الذي كانت تشرف عليه، قبل ان تتدخل كنزة الغالي النائبة عن حزب الاستقلال ونور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي لدى الداودي الذي عين لجنة للبحث في الملف اوكل رئاستها للمفتش العام لوزارة التعليم العالي.
 
وانتهى تقرير لجنة الداودي الى ان كل ما اثير حول فساد الماستر بكلية الشريعة بفاس غير صحيح، موصيا بارجاع الاستاذة الى مهامها، وهو ما اعتبره مجلس جامعة القرويين دعما للفساد لا يمكن السكوت عنه.
 
يشار الى ان مجلس جامعة القرويين يتكون من عمداء الكليات التابعة لها وهي كليات الشريعة بفاس واكادير والسمارة وكلية اصول الدين بتطوان وكلية اللغة بمراكش بالاضافة الى مسؤولين اخرين.