شبيبة العدالة و خفت ارجل : عشور دويسي

اﻹجرام ظاهرة عالمية، حسب المختصون في علم اﻹجتماع و علم اﻹجرام , و ظاهرة محلية مسيسة  حسب علم شبيبة العدالة.

لذا لو قامت شبيبة العدالة و التنمية بنقذ داتي عواض ” دراسة ميدانية ” باستفسار قاصرين لما سقطت في الفخ الذي وضعته تحت قدميها و ورطت الحكومة معها التي يترأسها أمين عام حزبها.
شبيبة لم نسمع عنها من قبل و لا عن أنشطتها . شبيبة تريد بتقريرها ” الخاوي ” نشر لوحات إشهارية لحملة انتخابية لم يحدد تاريخها بعد من طرف رئيس حكومة المغاربة.
العقل السليم في الجسم السليم.
فهنيئا للرجاء البيضاوي المغربي الذي بفضل شبابه المنتمي لحزب المغرب أوقفت عمالقة كبار في اللعب.
أولدات درب السلطان انتصروا على لاعبين كبار بفضل دفاعهم بروح قتالية على الراية المغربية .
هكذا يكون شباب الوطن الغيورون و المتمسكون بمواطنتهم و وطنيتهم. شباب مغاربة مخلصين لله و للوطن و للملك.
تنويه و إشادة لشباب و محبي الوداد الرياضي البيضاوي المنافس المباشر في المدينة على وقوفه جنبا لجنب مع الرجاء في قضية مصيرية.

درس في اﻷخلاق و الوطنية لابد من استوعابه.

بالنسبة للمغرب و باﻷخص مدينة فاس العلمية ظهرت الجريمة بمجرد ما انقرضت اﻷخلاق و تفككت اﻷسر و انعدم اﻹهتمام بالعالم القروي  و هجرة القرويين للمدينة بحثا عن وسيلة من  وسائل العيش دون مراعات للمصدر.
زد على ذالك تزايد الصراعات الحزبية ﻷغراض انتخاباوية على حساب مجتمع برمته و كذالك الهذر المدرسي و عدم اﻹهتمام بالطفولة المشردة.
وزارة التشغيل حدث و لا حرج .
وزارة العدل بمشاركة مديرية السجون لا تصلح و لا تذمج.
في السجون تباع الكحول و المخدرات والسلسيون و القرقوبي و جميع وسائل  “اﻹصلاح ” .
لتبقى وزارة العدل و ” الحريات ” مسؤولة عن حالات العود  ليطارد اﻷمن من جديد نفس اﻷشخاص.
يجب إعادة النظر في منظومة التعليم ليكون مناسبا مع متطلبات سوق الشغل. اﻷمية انتحار.
المجالس العلمية لن يبقى منها إلا اﻹسم .
إلى حد اﻵن لا زلت لم ألاحظ و لو بادرة حسنة واحدة من الوزارة المكلفة باﻷسرة و حماية الطفولة . طفولة مشردة تتسكع و تنام في الشوارع يصنع منها إلا من رحم الله، السارق و البزناس و الكراب و العاهرة الخ….
دور الشباب مغلوقة و المقاهي الليلية مفتوحة و المكتبات فارغة و الكتاب يتيم. ما دور وزارة الثقافة ؟
اﻹعلام السمعي البصري عودنا على مشاهدة أفلام شبه إباحية .أما البعض من الجرائد المكتوبة أصبحت مملة للقرائة بعناوينها السوداء و رؤيتها  المتشائمة على المدينة و الوطن ككل : إغتصاب….عصابات …بارون مخدرات …فاس مدينة اﻹجرام…عناوين ترهب الزائر وتشجع المجرم و تفرح وزارة اﻹتصال.
جمعيات أباء و أولياء التلاميذ موجودة على اﻷوراق لتستفيذ من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و يستفيذ التلاميذ من الغياب و الشغب و من كل شيئ إلا العلم و اﻷخلاق إلخ…
القائمة طويلة و اﻷسباب متعددة و الجريمة أنواع بما فيها الجريمة السياسية و تبقى الدولة و الجماعات المنتخبة محلية كانت أم وطنية المسؤول اﻷول و اﻷخير على تفشيها.

نحمد الله و نشكره على يقضة اﻷمن و لولا وجوده و يقضته لكنا في خبر كان.
تخيلوا معي يا شباب العدالة مدينة فاس بدون أمن كما نشرتم و المجرم يتحكم في أزقتها و شواريعها و……..هل كان بإمكانكم الخروج  من دياركم سالمين حتى تقوموا ”  بدراستكم الميدانية ” و الرجوع إلى أهاليكم سالمين.

حكومة ” عفى الله عمى سلف ” للكبار ” على حساب ” الصغار “.
شبيبة و حكومة أسكنتا الحقد في قلوب ” الصغار ” ليستمر قطار العنف و الفساد و السرقة و التسكع و الضرب و الجرح….
لذا ،
سنبقى في قاعة اﻹنتظار مع مغاربة مخلصين و أذكى من الغبي الذي يظن أننا أغبياء كما انتظر أخرون في بلد العثمانيين إلى أن جاء الحق و زهق الباطل. إلى أن اعتقل مجرمين مفسدين من أبناء من كانوا البارحة يرفعون شعارات اﻹصلاح و محاربة الفساد.
فسياسة التسويف و لغة الحيوانات و “اتبوريضة” لن تضع اﻷمن مكان الحجام حتى و لو انهارت الصومعة.
عشور دويسي