دخل الفرع المحلي لجمعية شرفاء رحال البودالي في اعتصام مفتوح نهاية هذا الأسبوع، احتجاجا على إقدام السلطات المغربية إغلاق الضريح المعروف ببويا عمر الواقع بمدينة العطاوية على بعد 30 كلم من مدينة قلعة السراغنة في خطوة غير مسبوقة ،استجابة لدعوة الرابطة المغربية لحقوق الإنسان فريق العمل الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي لتحرير المرضى النفسيين المحتجزين بهذا الضريح.
وكانت عدة جمعيات حقوقية مغربية قد طالبت مرارا السلطات المغربية إغلاق هذا الضريح، بسبب ما يعرفه من طقوس الشعوذة البدائية، وما يتعرض له كذلك النزلاء داخله من ممارسات شاذة من قبيل التكبيل والتصفيد والاضطهاد ولأبشع أنواع الاستغلال المادي والجنسي.
من جهتها اعتبرت السلطات المحلية قرار الإغلاق إلى النزاعات التي تنشب بين الحفدة المتحدرين من دوار”الطواهرة” من جهة، وباقي الحفدة المنتمين إلى الدواوير الأخرى بالمنطقة، والذين يدعون بدورهم نسبهم إلى الولي الصالح بويا عمر، ويزعمون بهذه الصفة أحقيتهم في المداخيل المالية التي يحققها الضريح والأملاك التابعة له.