عقد السيد عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مساء يوم الجمعة بمقر عمالة إقليم طانطان اجتماعا مع لجنة اليقظة المحلية المكلفة بتتبع وضعية السفينة الجانحة بميناء الإقليم.
وتلقى السيد عمارة خلال هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم السيد عزالدين هلول وحضره الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن وممثلو السلطات الأمنية والبحرية والمنتخبون، شروحات حول الوضعية الحالية للسفينة والجهود التي تم القيام بها لحد الآن لإنقاذ السفينة وتفريغ حمولتها المقدرة بنحو 5000 طن من مادة الفيول.
وقال السيد عمارة، في كلمة بالمناسبة، إن وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة تتابع وضع السفينة الجانحة عن كثب وتقوم بالتنسيق اللازم مع وزارات الداخلية والتجهيز والنقل والفلاحة والصيد البحري لمواكبة جهود الفرق المحلية والأجنبية الرامية إلى إنقاذ السفينة وتجنب حدوث كارثة بيئية.
وأشاد الوزير بالعمل الكبير الذي قامت به لجنة اليقظة المحلية المكلفة بتتبع ملف السفينة الجانحة المحملة بالمحروقات والجهود التي بذلتها وتواصل بذلها لحل هذا المشكل، مؤكدا أن اللجنة استطاعت الاشتغال على موضوع صعب وغاية في التعقيد “بقوة وحنكة.”
على صعيد آخر، أكد السيد عمارة أن المغرب يعرف طلبا متزايدا على الكهرباء لوجود حركية اقتصادية ونمو ديمغرافي، مبرزا أن هذا التوجه يفرض على المملكة الاعتماد على الطاقات النظيفة الشمسية والريحية والكهرومائية بشكل متدرج، والتقليل من الاعتماد على الفيول نظرا لارتفاع سعره واستبداله بالغاز الطبيعي، والاستثمار أيضا في الفحم الحجري.
من جهته، أعطى السيد امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، خلال هذا اللقاء ، نبذة عن الإجراءات التي تم القيام بها منذ جنوح السفينة “سيلفر” بميناء طانطان والمراحل التي تم قطعها لإنقاذها، مؤكدا أنه تم إلى حدود مساء اليوم الجمعة تفريغ حوالي 3000 طن من مادة الفيول من السفينة، أي حوالي 60 في المائة من حمولتها، بواسطة حوالي 119 شاحنة تم تخصيصها لهذا الغرض.
وأوضح أنه عند الانتهاء من عملية التفريغ سيقوم غطاسو شركة التأمين (سميت تي أو جي) بتفتيش الباخرة لقياس حجم قعرها، وإصلاح أي عطب موجود والقيام بعد ذلك بجر السفينة بواسطة جرار تبلغ قدرته حوالي 18500 حصان إلى عرض البحر وبالتالي إنقاذها.
وسيتوجه السيد اعمارة صباح يوم السبت إلى مكان جنوح السفينة للاطلاع عن كثب على وضعها ومتابعة جهود الفرق المحلية والأجنبية الساهرة على عملية تفريغ حمولة السفينة.