نظمت اللجنة المحلية لحزب النهج الديمقراطي بفاس ندوة فكرية تحت عنوان : ( الحراك الشعبي في العالم العربي والمنطقة المغاربية)، من تأطير الأستاذ عبد اللطيف حسني مدير مجلة وجهة نظر الذي تحدث بإسهاب على مختلف مراحل الحراك الشعبي في العالم العربي والظروف الإقليمية والدولية من باب المنطلقات التي أنتجت هذا النوع من الغضب الجماهري والذي حقق التغيير في الكثير من البلدان العربية، كما أكد أن حراكا عربيا آخر سيكون مستقبلا بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية، مع الإستفادة من الأخطاء السابقة وتصحيحها والتي يجب أن تكون حاضرة بقوة .
المداخلة الثانية كانت من طرف الكاتب العام السابق لحزب النهج الديمقراطي همت في غالبيتها مسار الحراك الشعبي المغربي كتجربة تفاعل معها النظام بإجراءات إصلاحية إستباقية همت بالخصوص إقرارإعادة صياغة الدستور وذلك بتشكيل لجنة مختصة ضمت خبراء في القانون الدستوري والمواثيق الدولية عملت على مراجعة بنوده وإدخال تعديلات جوهرية تلاءمت مع العديد من مطالب الشارع المغربي الذي نادى بالتغيير وإسقاط الإستبداد والفساد، ومع مقترحات الأحزاب المغربية والنقابات ، الشيء الذي مكن النظام من ربح الجولة الأولى من هذا النزال بعد إختراقه للعديد من الفصائل والمكونات داخل حركة 20 ففبراير.
كما أكد أن الظروف أصبحت مواتية لليسار المغربي لأخد مبادرة التغيير وذلك بمواصلة النضال من أجل بناء جبهة يسارية موحدةوحدة تعتمد الإستقطاب وإعادة التربية والتكوين والتأطير خصوصا في صفوف العمال وذلك بإكتساح المركزيتين النقابتين القويتين، وإحتضان الشباب النازح من البوادي والقرى المهمش والمنحرف مؤكدا في نفس المداخلة بأن بإمكانهم التحول إلى ثوريين مستشهدا بتجربة منحرف جزائري، كما حث قيادة اليسار بضرورة إختراق الإلترا الرياضية لأنها تضم في صفوفها مشروع ثوريين بدؤوا بتغيير الفساد والإستبداد داخل مكاتب تسيير فرقهم الرياضية، مطالبا إياها بالرفع من سقف المطالب من إسقاط الفساد والإستبداد والذي إستفاد منه الحزب الإسلامي الحاكم إلى المطالبة بإسقاط الدستور ومشاركة الثوريين في صياغته .
قام بعملية تسيير أشغال هذه الندوة الفكرية الرفيق الأستاذ لحسن علابو الكاتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي بفاس، الذي إستطاع بحنكته وتجربته التنظيمية الممتازة إطلاع الرفاق الحاضرين من مناضلي الحزب يتقدمهم الرفيق إدريس الزايدي الكاتب المحلي السابق، وكذلك ممثلي بعض المنابر الإعلامية على مضامين المداخلتين من حيث الأبعاد والدلالات .