تدخلت القوات العمومية وفرقة التدخل السريع، بعد زوال اليوم بقوة بصفرو لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها ضحايا ما بات يعرف بملف النصب على متطوعي المسيرة الخضراء و الدين كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة صفرو لإسماع صوتهم بعد أن تم النصب عليهم ، وقد نجم عن التدخل العنيف إصابات عديدة في صفوف المحتجين بما في دلك رئيسة جمعية متطوعي المسيرة الخضراء العلوي البلغيتي التي تم حملها إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية حيت لازالت ترقد إلى حدود هده السطور كما تم اعتقال فاعل جمعوي عقب التدخل العنيف وتكسير آلة تصوير لأحد الصحفيين ، ومرة أخرى تغلب السلطات الإقليمية بعاصمة حب الملوك أسلوب الهراوة في مواجهة احتجاجات مطلبية محضة كان من الممكن امتصاصها بجلسة حوار بسيطة ما دام أن الملف قد وصل إلى القضاء ليقول كلمته فيه ، كان من الممكن أن يفتح عامل إقليم صفرو حوارا مع المواطنين، دون اللجوء إلى العنف العمومي وإطلاق الهراوات لتلتهم من ظهور المواطنين في موقف أكد للمواطن مرة أخرى بأن هده السلطات أصبحت خارج الزمن المغربي و الدستور الجديد الذي يريد صاحب الجلالة محمد السادس أن ينعم خلاله رعاياه بالكرامة دون تفريط في حقوقهم ،
التدخل العنيف الذي حصل اليوم بصفرو و ما ترتب عنه من تعنيف مجاني لمواطنين يطالبون فقط بالإنصاف وليس بكريمات كتلك التي وزعها عبد السلام زوكار على أنصاره وحرم منها العاطلين و أيتام و أرامل القوات المسلحة و أيتام المقاومين ،ما حدت اليوم ستكون له تبعات وربما ستعيد عقارب الزمن مع ما باتت تحتضنه مدينة صفرو من احتقان اجتماعي وتدمر وفساد إداري إلى الأيام السوداء ،
في مشهد من التاريخ الروماني أحرق نيرون مدينة روما ووقف حاكمها أو حارقها ،تملا يعزف قيثارته على هضبة مطلة و يتفرج على دمار المدينة بينما سحب الدخان المتصاعد من البيوت التي أكلتها النيران تسلي ناظره، و في مشهد مصادف يلجئ عامل إقليم صفرو إلى برجه العاجي ليتسلى بمشاهد من حفلات سلخ المواطنين دون أن يعلم بأنه بدلك يلقي عود كبريت مشتعل على خزان من البارود،
هشام الصميعي