يكثر الحديث دائما عن الجوانب السلبية للأجواء الباردة, و التي تنقسم إلى اضطرابات جسدية و نفسية, مثل كأبة الشتاء, أو ازدياد احتمال الإصابة بنزلات البرد و الإنفلونزا, و عضة الصقيع و غير ذلك, و لكن لا بد أن لا نغفل عن الفوائد التي قد يقدمها لنا الطقس البارد أيضا, و منها:
حرق المزيد من السعرات الحرارية
في أحدى الدراسات التي أجريت خلال عام 2012 و نشرت نتائجها في نيويورك تايمز, و جد الباحثون أن الأجواء الباردة تساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية, فمجرد الإحساس بالبرد يسبب حرق السعرات الحرارية, كردة فعل للجسم من أجل زيادة الطاقة و الحصول على الحرارة المناسبة.
زيادة الألفة و المحبة
تقرب الأجواء الباردة بين الناس, و خصوصا على مستوى العائلة, فتزيد الجلسات المنزلية, و يصعب التنقل و التخطيط للمشاريع خارج البيت, مما يعني وضع مخططات منزلية وعلى مستوى العائلة, مثل تحضير الطعام و الحلوى, و مشاهدة الأفلام, أو ممارسة النشاطات المنزلية.
يقلل انتشار الحشرات, و الأمراض المنقولة من قبلها
تنقل الحشرات الكثير من الأمراض, و التي قد تفوق خطورتها تلك التي نصاب بها بسبب الأجواء الباردة, مثل الرشح أو نزلات البرد, و لأن الطقس البارد بيئة غير مناسبة لمعيشة هذه الحشرات, فنلاحظ اختفائها خلال المواسم الباردة, و ليست خطورة الأمراض فحسب هي ما يجعل هذه الحشرات مزعجة, لذلك يعد غيابها أمر مجبب لدينا جميعا.
السعادة بالأيام المشمسة
لأن الأيام الدافئة و الشمس الساطعة أمر لا يتكرر كثير خلال الموسم البارد, فهي تبث حالة من السعادة والامتنان كلما صادفنا يوم دافئ, و يعطينا شعورا بالتفاؤل و الفرح, فيكون يوما مميزا على الأغلب, بسبب تلك الطاقة الإيجابية التي اكتسبناها بسبب الدفئ و الشمس, و هذا شعور لا يمكن أن تحصل عليه بسبب سطوع الشمس التي لا تغيب خلال الصيف.
الجو البارد يقلل من إلتهاب المفاصل و آلامها
العلاج بالتبريد هو أحد أكثر الطرق الناجحة في علاج إلتهاب المفاصل, و كذلك التقليل من حدة ألمها, فوجدت الدراسات أن معالجة هذه النوع من الآلام في الطقس البارد و باستخدام التبريد, يزيد من سرعة الشفاء مقارنة مع الأجواء الدافئة و الحرارة.
كشفت الدراسة الطبية التي قام بها فريق من الأطباء الفرنسيين أن البرد له فوائد عديدة على صحة الإنسان رغم من يشاع أن البرد يسبب العديد من الأمراض.
وأوضحت الدراسة أن البرودة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، حيث أن الجسم يرسل الدم بسرعة إلى أعضاء الجسم المختلفة لمواجهة البرودة التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، ويتبعها مباشرة عملية تمدد للأوعية الدموية والعروق والأوردة، ويساعد على إخراج السوائل من الجسم، كما أن البرد يجعل القلب يدق دقات سريعة، وهذا لايشمل الذين لديهم مشاكل في القلب مثل الشريان التاجي وعضلة القلب، فهؤلاء الأشخاص عليهم أن يتجنبوا البرودة الشديدة، كما أن البرد يكافح حالة الكأبة التي يصاب بها الإنسان في هذا الفصل من السنه، ويعمل على تنشيط هرمونات السيرونوتين والميلاتونين والدوبامين، وهي المسئولة عن المزاج والحالة النفسية للشخص وتنظيم الايقاع الحيوي للإنسان.
وأخيرا ينصح الأطباء باستخدام كيس الثلج في حالة الجروح حيث أنه أفضل مسكن للألم ويعمل على تهدئة الأعصاب الحساسة التي تعطي إشارات الإحساس بالألم للمخ، كما أن الثلج ينشط إنتاج هرمون الاندورفين القريب من المورفين الذي يسكن الألم.