حي لبليدة من الأحياء الإستراتيجية بالمدينة العتيقة بفاس التي تعرف نشاطا سياحيا كبيرا على مدار السنة لكونه يحتضن ضريح القطب الرباني سيدي أحمد التيجاني شيخ الطريقة التيجانية الأكثر إنتشارا في الدول الإفريقية الإسلامية، والذي يقصده العديد من الأفارقة مريدي هذه الطريقة، كما أن السياح الغربيين يمرون كذلك عبر أزقته ودروبه في النهار كما في الليل نظرا للإستقرار الأمني الذي توفره المصالح الأمنية بالمنطقة الأمني الأولى تحت الإشراف الفعلي للسيد رئيس المنطقة وكذلك الإستراتيجية الأمنية المحكمة للسيد رئيس مصلحة الشرطة السياحية المرابطة بجميع عناصرها في جميع نقط عبور السياح الأجانب بالمداخل السبعة للمدينة العتيقة بما في ذلك مدخل واد الزحون الذي يعتبر حي لبليدة من أهم مكوناته .
هذا الحي رغم دوره الإستراتيجي، حرمت ساكنته وزائريه من الإنارة العمومية طيلة الليلتين الماضيتين الشيء الذي قد يصعب المأمورية على الأداء الأمني بصفة خاصة ويزرع القلق في نفوس السكان، مما إضطر معه أحد الفاعلين الجمعويين ( جمعية المثلث الذهبي ) إلى ربط الإتصال ليلة البارحة بإحدى مصالح المداومة التابعة ل و.م.ت.م.ك بفاس الذي تجاهل المسؤول الذي إستقبل هذا الإتصال دور فعاليات المجتمع المدني في التبليغ عن المعانات والأخطار، مؤكدا لهذا الفاعل الجمعوي بأن الذي يحق له الإتصال هم المنتخبون بالجماعة وليس غيرهم كما جاء في تصريحه لفاس نيوز.
الشيء الذي يستدعي فتح تحقيق في النازلة من طرف إدارة المؤسسة حفاظا على سمعتها وسمعة القائمين على تدبير شؤونها في شخص مديرها العام الذي لا يتوانى في إنصاف المتضررين من ساكنة فاس خصوصا منهم فعاليات المجتمع المدني وممثلي بعض المنابر الإعلامية في إطار تفعيل الديمقراطية التشاركية التي ينص عليها الدستور المغربي.
وفي إنتظار ذلك يبقى أمل ساكنة حي لبليدة هو الإستفاذة من الإنارة العمومية وإصلاح الأعطاب من طرف الجهات المسؤولة سواء من طرف و.م.ت.م.ك أو من طرف الجماعة الحضرية .