مرة أخرى وفي لحظة حاسمة في مباراة كرة قدم ترك الحارس مكانه وتقدم إلى صفوف الهجوم، ليأخذ موقع رأس الحربة، تاركا خلفه المرمى فارغا وعرضة لكرة سريعة مرتدة عن بعد، تزيد الأمور تعقيدا في لقاء من دوري نجوم قطر جمع بين فريقيّ “الريان” و”السد”، الذي شهد تفوق الأخير حتى لحظات المباراة الأخيرة بهدفين مقابل هدف واحد. احتل حارس مرمى “الريان” عمر باري موقعه بين مهاجمي فريقه وهو ينتظر الفرصة الملائمة، وكأنه على يقين بأنها ستأتي لا محالة وهو ما كان فعلا. فما أن رأى أن الكرة تتجه إليه حتى استعد للقائها، ليسدد بشماله وبلمسة واحدة ضربة أحرز بها الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل. لمسة واحدة وبشماله .. ربما مفردات اعتاد مشجعو المستطيل الأخضر تداولها في الحديث عن مهاجم مخضرم، لكن الأمر ليس كذلك عند الحديث عن حارس مرمى “الريان”، الغيني عمر باري. هدف ذهبي سجله باري وكأنه يسعى لتعويض الهدفين اللذين دخلا مرماه، أو كأنه يقول لزملائه في الفريق .. “هكذا يكون التسديد وإلا فلا”، ليحرز هدفا ثمينا في الوقت المستقطع ويحقق تعادلا بنكهة الفوز.