كون العديد من السياح الأجانب غربيين وإفريقيين والمنتمين إلى الطائفة اليهودية عبر العالم ومن مختلف القارات وعلى مدى السنة كاملة يختارون مدينة فاس كوجهة سياحية بإمتياز ليس عبثا ولم يأت من فراغ، إنه نتيجة الإستقرار الأمني الذي تنعم به هاته المدينة الفاضلة الآمنة والمطمئنة، بفضل التعاون المشترك والمجهودات الجبارة التي تقوم بها كل من السلطات الأمنية بولاية أمن فاس تحت الإشراف الفعلي للسيدين والي أمن فاس مصطفى الرواني ونائبه عبد العزيز بومهدي والشرطة القضائية برئاسة السيد محمد الحموشي والمصالح الأمنية بالمنطقة الأولى بقيادة برئاسة السيدالحسين حبس والشرطة السياحية برئاسة الحاج قمر بنعزة والهيئة الحضرية لأمن فاس بالمنطقة الأولى بقيادة السيد حسن بوجنوني، وفرقة الدراجين برئاسة العميد فؤاد محمد السلاوي وفرقة البحث والتطهير التابعة للمنطقة الأولى للأمن برئاسة السيد إدريس المساعد، دون أن ننسى الدور المهم والفعال الذي تقوم به مختلف مصالح إدارة المحافظة على التراب الوطني بولاية فاس وكذلك مصالح مديرية الإستعلامات العامة بولاية أمن فاس، من أجل إستئباب الأمن والحفاظ عليه وضمان أمن وسلامة المواطنين والسياح وتعزيزه عبرمختلف الواجهات، وذلك في إطار تعزيز المقاربة التشاركية والتنسيق المحكم والتعاون المشترك والفعال بين هاتهالأجهزة الأمنية بعضها البعض، وإعتماد إستراتيجية التواصل المستمر مع فعاليات المجتمع المدني،( فيدراليات وداديات وتجار المدينة العتيقة، والعديد من الجمعيات التي تمثل تجار مختلف الأسواق التجارية بالمدينة العتيقة وعدوة الأندلس، وجمعيات المطاعم التقليدية والصناع التقليديين ووداديات الأحياء السكنية وحراسها)، الغاية منه هو نشر الوعي والتحسيس بمخاطر التعاطي للمخدرات والخمور وتناول الأقراص المهلوسة في صفوف الشباب والتي تتسبب أحيانا في وقوع بعض الجرائم التي تحدث نادرا كنتيجة حتمية لهذا الإدمان، والتي قد يستغلها البعض عن قصد أو عن غير قصد عبر الترويج لها من أجل التشكيك في هذه المجهودات الأمنية المبذولة وتبخيسها، وبالتالي الإساءة إلى سمعة المدينة وتاريخها العريق وما يترتب عنها من تأثير سلبي على النشاط السياحي والرواج التجاري والصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة بالرغم من الإنتعاش الملحوظ الذي عرفته هاته القطاعات هذه السنة .
وقصد الوقوف على حقيقة الوضع الأمني بالمدينة العتيقة بفاس إنطلاقا من شهادات بعض تجارأسواقها ،قام طاقم فاس نيوز بزيارة ميدانية لعين المكان في الساعات المتأخرة من مساء يوم الأربعاء رفقة بعض فعاليات المجتمع المدني، حيث كان اللقاء مفتوحا والتصريحات تلقائية تطمئن كلها ساكنة مدينة فاس والوافدين عليها من سياح مغاربة وأفارقة وغربيين على الوضع الأمني المستقر بفاس وتدعوهم جميعا لزيارة المدينة والإستمتاع بمآثرها العمرانية والروحية ومهارة صناعها التقليديون وحفاوة الإستقبال لدى ساكنتها، والوقوف كذلك على حقيقة المجهودات الجبارة الي يبذلها مسؤولوها المحليون كل من موقعه وحسب مسؤولياته من سلطات محلية ولاية جهة فاس بولمان وعلى رئسها السيد محمد الدردوري والي الجهة، وسلطات أمنية بمختلف أجهزتها ومصالحها ورؤسائها وكذلك مختلف المجالس المنتخبة بما في ذلك الجماعة الحضرية برئاسة عمدتها السيد حميد شباط، ومجلس عمالة فاس برئاسة السيد محمد اليمني، ومجلس الجهة برئاسة المجاهد امحمد الدويري على تخصيصهم لإعتمادات مالية هامة من أجل تعزيز البنيات التحتية بالمدينة وإقتناء بعض المعدات والتجهيزات لفائدة مصالح ولاية أمن فاس قصد تطوير أدائهم المهني بإحترافية فائفة ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي تتطلبه المقاربة الأمنية الناجعة لإحتواء الحالات الشادة والنادرة والتي يمكن أن تعرفها المنطقة، وذلك بتثبيث كاميرات المراقبة الأمنية للتح عن بعد في العديد من الساحات والشوارع والأزقة والتي أكدت مفعولها في الحد من الجريمة وإحتواء الوضع والتعرف على الجناة وإعتقالهم في ظرف وجيز وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى عزم هذه المجلس الثلاث إقتناء عدد من الدراجات رباعية الدفع لفائدة ولاية أمن فاس من أجل تعزيز حضور وتحركات قواتها الأمنية بمختلف دروب وأزقة المدينة العتيقة، بعد مصادقة أعضائها خلال الدورات العادية الأخيرة لمجالسها .