الغضب يهز اركان أساتذة مراكز مهن التربية بفاس

احتجوا ضد انعدام وسائل العمل والمختبرات العلمية والحواسيب والسبورات وآلات النسخ وغياب داخلية للأساتذة المتدربين

احتج أساتذة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بجهة فاس بولمان، على ما أسموه انعدام وسائل العمل وظروف الاشتغال من ملاعب رياضية ومختبرات علمية ومكتبة وقاعات وسائطية ومقصف وحواسيب وسبورات وآلات النسخ وغياب داخلية للأساتذة المتدربين،

متحدثين عن «تعطيل إدارة تلك المراكز لهياكلها بما فيها المجالس واللجن العلمية، وغياب التواصل وإشراك الأطر والتكتم على المراسلات والوثائق والدلائل الواردة عن الوزارة الوصية». واحتج الأساتذة، في وقفة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس، شارك فيها زملاؤهم بميسور وصفرو وطلبة متدربون رافعين لافتة وشعارات طالبت بتدارك الوضع غير السوي الذي تعيشه تلك المراكز التي لم تنطلق التدريبات فيها بعد لرفض استقبال المؤسسات للمتدربين، ما أسموه إهمال ترقية الأساتذة العاملين داخله وترسيمهم في الآجال القانونية، متحدثين عن قرارات انفرادية للإدارة والتسيير الأحادي للمركز. وتحدث مسؤول نقابي عن اختلال في تنزيل روزنامة التكوين بالمركز، لأن فلسفته ترتكز على الاهتمام بما هو تطبيقي بنسبة 60 بالمائة مقارنة مع ما هو نظري، مشيرا إلى عدم احترام أجندة التداريب الميدانية منذ الأسبوعين الثاني والثالث الخاص بالوضعيات المهنية، مؤكدا غياب استقبال الطلبة والطالبات واستمرار مشكلي توفير المؤسسات والمؤطرين وعدم تسلمهم مستحقاتهم المالية في السنوات الماضية، ما دفعهم إلى رفض القيام بالمهام الموكولة إليهم. ووصف المصدر نفسه المتحدث عن مشاركة 100 أستاذ في الوقفة الاحتجاجية المذكورة، تحرك الإدارة وتنسيقها مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، لتدارك تعثر انطلاق التدريبات، لكن بشكل متأخر، ملتمسا الإسراع بتحسين الظروف الخاصة بالتكوين خاصة بالنظر إلى أهميته في شحن الطالب بالطرائق البيداغوجية التي تؤهله لاستيلام القسم والتدريس، عوض الاكتفاء بما هو نظري، مؤكدا ضرورة التفعيل المبكر لروزنامة التكوين المسطرة.  وجاءت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها أساتذة المركز وفروعه بصفرو وبولمان، تفعيلا لقرارات الجمع العام المحلي للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التكوين والتربية، ردا على «عدم تجاوب الإدارة مع مراسلة المكتبين النقابيين بفاس وصفرو حول طلب تشكيل لجنة علمية لتدبير ملف تكوين الأطر الجديدة المكلفة بالإدارة، ومطالب الأساتذة المعبر عنها في اجتماع للمكتب النقابي مع المدير في منتصف دجنبر الماضي». وتحدث بيان مشترك للنقابة بفاس وصفرو، عن «استمرار تردي أوضاع التكوين والأساتذة المكونين، ما تتبدى مظاهره في تعطيل الإدارة لهياكل المركز المنصوص عليها في القانون 01.00 بما فيها مجلس المؤسسة واللجنة العلمية الخاصة، وإهمال ترقية الأساتذة العاملين بالمركز وترسميهم في الآجال القانونية وغياب التواصل وإشراك الأساتذة ما يخلق ارتباكا في السير العادي للتكوين، مطالبا بالإسراع بحل المشاكل العالقة التي تعيق هذا السير الطبيعي للتدريبات. إلى ذلك طالب فرع النقابة بفاس، بتفعيل هياكل المركز تنفيذا للمادة التاسعة من مقرر وزير التربية الوطنية بشأن تنظيم السنة التكوينية، ووجوب احترام مقرر الوزير بشأن تنظيمها ابتداء من تاريخ صدوره في 27 دجنبر الماضي، مع الالتزام بدليل إجراءات تنظيم السنة التكوينية الوارد عن الوزارة لا سيما روزنامة تدبير زمن التكوين، وتطبيقه وفق ما هو منصوص عليه في الدليل بالعمل اليومي من الثامنة إلى السادسة مساء بما فيها السبت من الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا.وسار بيان لفرع صفرو في الاتجاه نفسه، مؤكدا أن من واجب الإدارة احترام المقرر الوزاري والإجراءات العملية للتأهيل رغم ما بها من مصادرة لمهام مجلس المؤسسة المنتخب وفق مضامين القانون 01.00 ومرسوم الإحداث الذي يبين اختصاصات هذا المجلس، و»لن يكون هناك من وصي على قراراته إلا مكوناته نفسها»، معتبرا الفترة الحالية أسبوعا لجمع المعطيات الخاصة بتخطيط التعلمات مع قيام فرق التكوين بالإجراءات القبلية للتحضير البيداغوجي خلال اليوم الأول من الغلاف الزمني المخصص لمحطة التدريب، وهو «ما تم إنجازه في حينه» يؤكد بيان المكتب المحلي للنقابة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو.

حميد الأبيض