مواصلة لتحركاتها الجادة والراسخة في إتجاه تفعيل المقاربة التضامنية في بعدها الإنساني مع بعض شرائح المجتمع المغربي الذين يوجدون في وضعية صعبة، ومن أجل إدخال الفرح والسرور في قلوبهم ومشاركتهم إحتفالاتهم الدينية والإجتماعية بعيد المولد النبوي الشريف وتحسيسهم بالدفئ الإجتماعي، نظمت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون حفلا فنيا لفائدة نزيلات ونزلاء مركزالتضامن للإدماج والمساعدة الإجتماعية رياض المسنين بباب الخوخة فاس أرفقته بعملية نقش الحناء لفائدة النزيلات أدخلت البهجة والدفئ في قلوبهن.
كما أهدت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون خلال نفس المناسبة كرسيا متحركا لأحد نزلاء هذا المركز، الشيء الذي إستحسنه الأستاذ عبد اللطيف الضاوي مدير المركز والذي أبى إلا أن يشارك نزلاء رياض المسنين أفراح عيد المولد النبوي بعيدا عن أهله، شاكرا للأستاذة وفاء البقالي مبادرتها الإنسانية مؤكدا عزمه على مواصلة التنسيق مع جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون وتطويره لما فيه مساعدة هذه الفئة على الإندماج السريع مع المحيط الإجتماعي وتوسيع دائرة الإنفتاح على النسيج الجمعوي الذي يحمل هم هاته الشريحة من المجتمع التي تنكر لها الأهل والأسرة والأبناء، ولم تتنكر لها إدارة رياض المسنين التي تعمل جاهدة من أجل التخفيف من معاناتهم من هذا التهميش الأسري، والتي تبقى دائما بحاجة أكثر إلى المزيد من الدعم المادي والمعنوي من طرف المحسنين الذين لا يتهاونون في مساعدتهم كلما سمحت لهم الظروف بذلك.
من بين أعضاء مكتب جمعية فاطمة الفهرية الذين شاركوا نزيلات ونزلاء رياض المسنين فرحتهم بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الدكتورة ليلى برادة الإدريسي والدكتور بنهاشم وكذلك الأستاذ هشام طنيبو، حيث شكر السيد فهمي أحد نزلاء الرياض بإسمه ونيابة عنهم وبطريقته الخاصة الأستاذة وفاء البقالي وأعضاء جمعيتها على مبادرتهم الإنسانية هاته والتي أدخلت فرحة العيد في قلوبهم ومكنتهم من الإعتراف بأن الشعب المغربي يضم في صفوفه العديد من الوطنيين الصادقين الذين يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة الآخرين على الإندماج بشكل طبيعي في المجتمع بدون مركب نقص، منوها بالمجهودات القيمة التي يبذلها السيد عبد اللطيف الضاوي مدير المركز من أجل توفير ظروف الراحة والإيواء الحسن ومستلزمات التغدية والتطبيب والمصاحبة والدعم النفسي.