في غمرة إحتفالات الشعب المغربي بعيد المولد النبوي الشريف وجريا على عادة الزوايا والطرق الصوفية سنويا، يخصص الشرفاء العلميون العروصين أولاد القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه مدة خمسة عشر يوما للإحتفال بهذه الذكرى العزيزة على كل مسلم داخل ضريح المولى إدريس الثاني رضي الله عنه بمدينة فاس تبتدئ في اليوم الفاتح من شهر ربيع الأول من كل سنة وتنتهي في اليوم الخامس عشر منه، في جو تطبع النفحات الربانية الروحانية ممزوجة بتلاوة القرآن الكريم وختمه وترديد العديد من الأذكار والأمداح النبوية والدروس والمواعظ الدينية والأدعية الموروثة عن السلف الصالح مع التذكير بمناقب المولى إدريس جد الشرفاء الإدارسة وكذلك المولى عبد السلام جد الشرفاء العلميين العروصيين، حيث يتوافد على مدينة فاس لإحياء إحتفالات هذه الذكرى العظيمة العديد منهم من مختلف المدن المغربية بما فيهم نقيبهم الأستاذ عبد الهادي بركة.
ولتسليط الضوء على هذه الإحتفالية الروحية من داخل ضريح المولى إدريس الأزهر، حضر طاقم فاس نيوز إحدى هاته الأجواء الربانية، حيث توجه الجميع بقلوب خاشعة ( الشرفاء العلميون والشرفاء الأدارسة المتواجدون في الضريح بالتضرع إلى المولى جلت قدرته بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بدوام الصحة والعافية والنصر والتمكين والسلامة والبطانة الصالحة، وأن يحفظه تعالى في ولي عهده الأمير المحبوب مولاي الحسن وصنوه الجليل المولى رشيد وباقي أفراد السرة الملكية الكريمة والشعب المغربي قاطبة والأمة الإسلامية عامة .