أنهى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بفاس، أول أمس الخميس، البحث في قضية شبكة الدعارة فككتها مؤخرا عناصر الضابطة القضائية بولاية أمن فاس
تجري أطوارها بشقة مفروشة بفاس، أبطالها مقاولون من الرباط والدار البيضاء، وطالبات وعمال ينحدرون من مدن: الرباط وسلا وتازة، ومستخدمين بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. والطقوس موغلة في الإثارة، عناوينها ليالي حمراء وجنس جماعي وخمر وكوكايين.
وعلم من مصدر مطلع، أن قاضي التحقيق، وبعد أن قرر إنهاء البحث، أحال الملف على وكيل الملك لتضمين ملتمسات النيابة العامة، قبل إنجاز قرار إحالة المتهمين الـ12، من بينهم طالبتين من فاس وعاملة من سلا، على جلسة محاكمتهم بعد أن تابعهم وكيل الملك من أجل «الفساد وإعداد محل للدعارة واستهلاك المخدرات الصلبة والارتشاء».
وأضاف ذات المصدر، أن شرطة فاس، وبأمر من النيابة العامة حررت مذكرة بحث عن المقاول -الزعيم الرئيسي في الشبكة- ابن مدينة تازة والمقيم بالدار البيضاء، والذي يوجد في حالة فرار، بعد أن تم إلقاء القبض على عشيقته الطالبة القابعة بسجن عين قادوس، بمعية سائقه وزميله المقاول صاحب الشقة التي تنشط بها عناصر شبكة الدعارة، فيما يتابع الباقون في حالة سراح.
وجاء تفكيك الشبكة، عقب شكاية تقدم بها إلى ولاية أمن فاس، أب الطالبة المعتقلة، بحثا عن ابنته التي اختفت في ظروف غامضة من الجامعة ومنزل أهلها بأحد الأحياء الراقية بفاس، قبل أن يتلقى اتصالا من أحد المستخدمين بقسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، كان على علاقة بالشبكة، وأخبره بأن ابنته توجد بالمستشفى لتلقي العلاج من نوبة قلبية ألمت بها يوم اختفائها من منزل أهلها، لتفاجأ الشرطة عند مصاحبتها لأب الطالبة، بأن وجود الفتاة بالمستشفى كان تمويها من قبل الفتاة ومستخدم بالمستشفى الجامعي، تلقى من المقاول الفار مبلغا ماليا لعرض الفتاة على طبيبة وإيداعها بأحد غرف العلاج، لتبرير قضائها ليلة اختفائها من منزل أهلها بالمستشفى، بعد أن علمت من صديقتها المتابعة في حالة سراح بأن عائلتها تقدمت بشكاية بخصوص اختفائها.
وقالت الشرطة في محاضرها، أنها حجزت خلال اعتقالها لأفراد شبكة الدعارة، نهاية الشهر الماضي، سيارة من نوع بوجو407 ، ودفتر كمبيالات وبطائق وشيكات بنكية في ملكية المقاولين، زعيما الشبكة، كما حجزت لدى الطالبة المتابعة في حالة سراح، هاتفا نقالا من آخر صيحات الهواتف الذكية، ولوحة إلكترونية «طابليت»، ومفتاحا خازنا للمعلومات، وأحالوا المحجوزات الرقمية على المختبر الجهوي للآثار الرقمية بولاية أمن فاس، لإخضاعها للخبرة، وتجميع المعلومات بخصوص ما كشفت عنه الطالبة المعتقلة، خلال التحقيق معها، حول اتهامها لزميلتها بالتقاط صور وأشرطة خليعة لها مع شاب مغربي يقيم بإيطاليا، ولجوء عشيقها المقاول إلى تهديدها بنشر هذه الأشرطة على «اليو- توب»، في حال رفضها حضور طقوس لياليه الحمراء.