هي الأولى من نوعها والتي ميزت أحداث بداية هاته السنة كمبادرة إنسانية تستحق التنويه والإشادة، تلك التي أقدم عليها المدير الجهوي لمديرية الضراب بجهة فاس بولمان السيد خالد زازو، والتي من خلالها أبى إلا أن يقيم حفل توديع وتكريم لثلة من الموظفين الذين أنهوا مسارهم المهني الحافل بالعطاء والجدية .
حفل التكريم هذا والذي أقيم على شرف متقاعدي الضرائب برسم سنة 2013 بنادي الأعمال الإجتماعية و.م.ت.م.ك بفاس والذي تميز بتنظيم مأذبة عشاء على إيقاع الموسيقى الأندلسية والأهازيج الفولكلورية للطائفة العيساوية، ترأسه السيد خالد زازو المدير الجهوي لمديرية الضرائب رفقة العديد من الضيوف ومن كبار المسؤولين على بعض المديريات الجهوية للضرائب لجهتي مكناس وأكاديربالإضافة إلى العديد من أطر وموظفي وموظفات مندوبية فاس
إن هاته المبادرة القيمة التي أقدم عليها السيد خالد زازو المدير الجهوي للضرائب بفاس والتي تستحق التنويه والإشادة والإقتداء بها، لتحمل في طياتها إشارات التحول النوعي والجوهري الذي أحدثه على صعيد منظومة التعامل والتواصل مع الموارد البشرية الإدارية الفعالة في إرساء دعائم تخليق المرفق العام بمديريته صونا لسمعتها وإبرازا للقيام بدورها الفعال في تخليق الحياة العامة، الشيء الذي يفرض على باقي مديري المؤسسات الحكومية الإقتداء به و يفرض على المسؤولين المركزيين تشجيعها كمبادرة إنسانية أضحت ضرورية في الوقت الراهن وإجتهاد محمود وجب تعميمه .
لقد دلت التجارب أن بوسع الأفراد أن يبدلوا قصارى جهودهم وينتجوا أكثر وأفضل إذا ما نحن هيأنا لهم الظروف والوسائل الملائمة، وأعددنا لهم المكافآت المادية والمعنوية، لأن الإنسان مهما كانت درجته في الهرم الإداري يبقى دائما في حاجة إلى التقدير، لأن تقدير رؤسائه المباشرين له يكسبه الثقة بذاته ويحفزه على بذل الجهد والعطاء والعمل الذؤوب حفاظا على ثقتهم، وهذا من شأنه أن يشعره بأنه عنصر منتج له مكانته ودوره الهام في إدارته ويحظى بإهتمام وتقدير رؤسائه، وليس مجرد رقم على ورقة أو في برنامج الحاسوب يمكن تجاهله أو إلغاؤه في أي لحظة.
إننا أصبحنا أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى أطر إدارية عليا مشهود لها بالنزاهة الفكرية والإستقامة الخلقية والغيرة الوطنية والإبداع الخلاق في التدبير الإداري على رأس هرم مختلف الإدارات العمومية الحساسة والمسؤولة على تخليق الحياة العامة، تراعي حقوق العاملين تحت إمرتهم في إطار ملاءمة الحقوق والواجبات ومنح الثقة، لأن الموظف مهما كانت درجته في السلم الإداري يبقى دائما كعنصر بشري هو الركيزة الأساسية التي ينبني عليها صرح المرفق الإداري الذي ينتمي إليه، بحيث تبقى ثقة المواطنين في ذلك المرفق الإداري رهينة بأداء ذلك الموظف من خلال العلاقة الإدارية التي تربطه بالمسؤول المباشر عنه .