يا ولدي يا محمد وشكون يعوضني فيك مشيتي عليا،، بهذه الآهات المتألمة وقفت أم الضحية وسط حشد من المواطنين مساء يوم الاتنين بحي الوحدة بنسودة تترنح بآهاتها المؤلمة، تنعي طفلها دو الرابعة عشرة ربيعا بعد أن دهسته شاحنة من النوع الكبير وغير بعيد بدت جتة القتيل مسجاة وبقع كتيف للدم الدي امتصه التراب فيما كانت سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية مرابطة بالمكان و أفراد من الشرطة بالزي الرسمي لا يلون على شيئ حتى بعد حضور الضابط الدي بدأ في عملية ترسيم مكان الحادث وبحسب شهود عيان فإن الطفل الضحية الدي يشتغل في ورشة ميكانيكا بالحي المذكور كان بصدد إصلاح أضواء الشاحنة قبل أن تقوم الشاحنة (رموك) بسحقه وهي راجعة الى الوراء لترديه قتيلا في حينه بعد أن انفجرت رأسه التي ارتطمت بمؤخرة الشاحنة ، تساؤلات عديدة أحدتها الحادث المؤلم الذي هز ساكنة بنسودة و آلمهم لمادا لم تنقل سيارة اسعاف الضحية الى المستشفى؟ وفظل رجال الوقاية المراتبطة بسيارتهم لساعة قرب المكان؟ لماذا تأخرت ضابطة الشرطة القضائية في الحضورفي الموعد ومقرها لا يكاد يبعد سوى بأمتار عن مكان الحادث؟؟ محمد الضحية و الولد الوحيد الدي كان قرة عين لأمه و الدي قضى نحبه في الحادث وهولا يزال في ربيعه الرابع من المسؤول عن تشغيله في ورشة للميكانيكا في وقت نسمع فيه عن قوانين صارمة ضد تشغيل الأطفال و القاصرين ؟؟ ألم يسمع به المقدمين و قائد المنطقة؟؟ وفي الأخير من المسؤول عن اعطاء تراخيص لورشاة الحدادة و الميكانيكا ،،وسط الأحياء الآهلة بالسكان ببنسودة رغم شكايات الساكنة ،،رحمك الله يامحمد وصبر والدتك و الله ياخد الحق كما صرح به العديد ممن حضرو الحادث،
هشام الصميعي