( فأما اليتيم فلا تقهر)
من يمسح دموع الطفلة اليتيمة أميمة الكردادي ؟
من يعيد لها حريتها وبسمتها وثقتها في المجتمع الذي هي جزء من أفراده؟
من يساعدها على إتمام دراستها ولو في ظل أبسط مقومات العيش الكريم ؟
يتيمة الأب الذي غادرها إلى دار البقاء بعدما ترك لها ولإخوتها ولزوجته منزلا مع الجيران بدرب رشم العيون الرقم 35 الرصيف المدينة العتيقة يأويهم شر الحاجة، إلى أن شاءت الأقدار أن ينهار المنزل بكامله ليلة الجمعة 28 دجنبر 2012 ليصبحوا جميعا مشردين من دون مأوى، حيث قررت السلطات المحلية وضع مسجد الخيرية الإسلامية باب الخوخة بفاس رهن إشارة جميع الجيران للسكن فيه بصفة مؤقتة ريثما تجد لهم حلا لهاته الفاجعة التي ألمت بهم من حيث لا يدرون .
مرت لأحد الآن على هاته الفاجعة وهذا الترحيل أكثر من سنة ولا حل في الأفق اللهم تزايد محنهم الإجتماعية وأزماتهم النفسية ومعاناتهم الكيدية مع بعض نزلاء الخيرية المسخرين عمدا للتضييق عليهم من أجل إجبارهم على مغادرة الخيرية مكرهين حيث كلما تعرضوا لمضايقة ورفعوا شكواهم إلى السيد مدير الخيرية من أجل إنصافهم وحمايتهم يكون جوابه دائما : ( إلى ما عجبكوم الحال خويو الخيرية وخرجو للشارع ) كما جاء على لسانهم، إلى أن بلغ الأمر بأحد النزلاء إلى ضرب الطفلة أميمة إلى قلبها كما جاء على لسانها في الصرخة المؤثرة التي أطلقتها من خلال منبر فاس نيوز.
مطلبهم الإستعجالي هو إصلاح منزلهم المنهار بدرب رشم العيون الرقم 35 والذي هو في ملكيتهم بمقتضى عقد شرائه الذي أدلت بنسخة منه لفاس نيوز السيد فاطمة الشنافي، وذلك عن طريق ميزانية الدولة المخصصة لإصلاح البناء المهدد بالإنهيار والذي تم توقيع عقد الشراكة بخصوصه بين القطاعات الحكومية المختصة وولاية جهة فاس بولمان والجماعة الحضرية لفاس ووكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس أمام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ناصر المظلومين والآخد بيد المستضعفين وماسح دمعة اليتيم نصره الله وأيده وأبقاه ذخرا وملاذا لشعبه الوفي المتعلق بأهذاب العرش العلوي المجيد .
هل سيتحرك الضمير الحي لدى مسؤولي وكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس، حتى يتمكنوا من رد الإعتبار لهاته اليتيمة أميمة الكردادي( وأسرتها وجارتهم فاطمة الشنافي وأسرتها ) التي أطلقت صرختها المؤثرة لجلالة الملك نصره الله تترجاه لكي يتدخل من أجل إنهاء معاناتهم والأوضاع المزرية التي يعيشونها والتدمر النفسي الذي أصابهم .