منذ القرار التاريخي الذي إتخذه المحفل المركزي البهائي في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر دجنبر من سنة 1949، والقاضي بالإحتفال باليوم العالمي للأديان في ثالث يوم الأحد من شهر يناير من كل عام، حيث تم الإحتفال به لأول مرة يوم 15 يناير 1950 في عدة مدن من الولايات المتحدة الأمريكية، الهدف منه هو تنظيم مؤتمرات وندوات وموائدة مستديرة تغني النقاش وتقرب الرؤية وتعمل في إتجاه تفعيل التساكن والتسامح والتعايش بين الأديان في أبعاده الإنسانية والحضارية بعيدا عن الحقد والكراهية والعنصرية وتأجيج الصراعات الطائفية والإبادة الجماعية وإضطهاد الأقليات الدينية وإستعبادها.
بالنسبة لهذه السنة اليوم العالمي للأديان سيتم الإحتفال به في العديد من المدن والعواصم العالمية يوم الأحد 26 يناير 2014 من طرف بعض المنظمات الحكومية والشبه حكومية التي تنشط في مجال التحرر ونبذ الصراعات وترسيخ الحريات العامة وحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الأقليات.
الأسئلة الآنية التي تفرض نفسها بقوة وتنتظرأجوبة الحكومة الإسرائيلية من أجل إحلال السلام الشامل بالمنطقة إن هي أرادت ذلك فعلا هي:
هل سيتم الإحتفال باليوم العالمي للأديان في مدينة القدس المحتلة هذه السنة؟ هل يتم الترخيص له من طرف سلطات الإحتلال؟
هل ستتجه الحكومة الإسرائيلية في تفعيل مقاربة التساكن والتسامح والتعايش بين الأديان رحمة بالمقدسيين مسلمين ومسيحيين ويهود، في أفق إحلال السلام في مدينة السلام، أرض الرسالات السماوية ، أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ .