إنتهى الإجتماع الأخير لأعضاء الجمعيات النشيطة بالمدينة العتيقة على إيقاع التنديد والإحتجاج والتدمر من التصرفات التسويفية لبعض مسؤولي السلطة المحلية في تفعيل المقترحات التي تفضلت بطرحها فعاليات المجتمع المدني على أنظار السيد محمد الدردوري والي جهة فاس بولمان منذ تاريخ 28 فبراير 2013 الذي وعدهم بإنكباب مختلف المصالح الخارجية بولاية الجهة على دراستها وإخراجها على أرض الواقع، إيمانا منه بالديمقراطية التشاركية والدور الفعال الذي أنيط بالمجتمع المدني كقوة إقتراحية تساهم في بلورة التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى إشراك جميع الفاعلين الجمعويين في الشأن المحلي في إطار الشراكة والمشاركة والحكامة الجيدة ترسيخا لقاعدة ( أهل مكة أدرى بشعابها )، وإرساء لدعائم دولة الحق والقانون والمؤسسات، وإستنادا للمفهوم الجديد للسلطة وتفعيلا لسياسة القرب والتواصل التي أبانت التجارب الأخيرة على نجاحها الملموس في إرجاع الثقة للمواطنين في السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمؤسسات الحكومية .
حيث ألحوا على ضرورة تمكينهم من محاضر الإجتماعات التي ناقشوا فيها مشاكل تجار وصناع ومهنيي وساكنة المدينة العتيقة بفاس، من أجل تقييم حصيلة ما تم إنجازه وما يوجد حاليا في طور الإنجاز، مؤكدين في ذات المناسبة على ضرورة إشراك ممثلي المجالس المنتخبة والغرف المهنية والمصالح الخارجية بولاية الجهة المعنيين بعملية التغلب على المشاكل التي تتخبط فيها المدينة العتيقة بفاس في مجالات الدور الآيلة للسقوط والقطاع السياحي والركود التجاري الذي أصبح يهدد العديد من التجار بآفة الإفلاس وثقل الضرائب ومديونية الأبناك والصحة والتعليم والماء والكهرباء والتطهير .