بمجرد ظهور الرئيس الفرنسي مرتديا خوذة دراجته النارية مع صديقته الممثلة السينمائية جولي غاييه، حتى أصبح العثور على ماركة “داكستر” التي كان يرتديها الرئيس والتي سمتها الشركة المصنعة بالخوذة الرئاسية، أمرا مستحيلا حيث قامت الشركة بطرح جميع ما في مخازنها للبيع وتم بيع أكثر من ألف خوذة خلال يوم واحد على سبيل المثال.
وتمثل الألف خوذة التي تم بيعها زيادة بنسبة عشرة أضعاف فى المبيعات، مما دفع الشركة لإعادة تسمية الخوذة باسم “ذا ديكستر بريزيدينت”، أي الخوذة الرئاسية وإصدار إعلان ساخر يشكر فيه الرئيس الفرنسي هولاند.
وجاء فى الإعلان الذى نشر فى صحيفة “ليبراسيون” في عددها الصادر ليوم السبت: “شكرا لك السيد الرئيس.. إننا نرحب باختيارك لعلامة تجارية فرنسية أثناء تنزهك وأنت تركب دراجة نارية”.
وأورد موقع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسي الخميس الماضي أن الصور التي أظهرت الرئيس عند مغادرته لشقة اعتادت جولي غاييه التردد عليها وعلى رأسه خوذة، تسببت في ارتفاع الطلب على الخوذة إلى درجة استنزاف المخزون منها.
ويبدو أن الردّ مؤجّل بالنسبة لدراجته النارية، حيث علّق عدد من السياسيين في تيار اليمين المعارض وقالوا إ ن هولاند استعمل دراجة ايطالية الصنع، ولم يستخدم دراجة نارية فرنسية.
ومن جانبها، خصصت برامج التلفزيون الفرنسي الساخرة أوقاتا طويلة للتعريف بهذه “الماركة”، وأبرزت حجم الإقبال على شرائها، حيث تجولت الكاميرات في محلات باريس بحثا عن واحدة منها ولم تجد سوى في المدن النائية وقد ازداد سعرها إلى حوالي “300” دولار بدلا من “185” دولار.
وربما لم تحظ الحياة العاطفية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند باهتمام عالمي، لكن الشركة الفرنسية الصغيرة التي صممت خوذة الدراجة النارية التي نشرتها مجلة “كلوزر” حققت مبيعات غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشركة توماس تومير للصحافة “اكتشفنا الأمر يوم الاثنين بعد إصدار عدد مجلة كلوزر المعنية بأخبار المشاهير، وقال أحد العاملين بالشركة أحضر نسخة من المجلة وقال: انظر إننا هنا..عندما قمنا بعمل جرد لمبيعاتنا واكتشفنا فجأة أن مخزوننا قد نفد من هذا النموذج”.