دعا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، المواطنين، إلى التعايش مع الأزمة، والرضوخ لإبتزازات الواقع معتبرا إياه أخف الأضرار، حيث قال: “من الأفضل أن يتضرر جزء من المواطنين عوض الكل”.
وأعطى بنكيران، مثالا، على ذلك قائلا: “أنا مشيت لإسبانيا ودول أخرى وسولت على الأزمة، وخلصت بأنه تكون في باخرة تعاني منها شريحة أحسن ما تغرق الباخرة”.
ولاحظ بنكيران أن “الأبناك المغربية يمكن أن تكون متسمة بعض التحفظ والاحتياط، لكن عندما داهمت الأزمة المالية والاقتصادية العديد من بلدان العام، بدا أن ذلك التحفظ كان في صالح البلاد”، موردا أن باخرة في البحر تعاني شريحة من ركابها أفضل وضعية من باخرة تغرق كليا”.
واتهم بنكيران، كعادته في حديثه بالبرلمان، المعارضة بالضجيج والتشويش على الإصلاحات المتزايدة في عهد حكومته، قائلا: “من يتكلم عن جعجعة من دون نتيجة، أمر غير واقعي، فالمواطن هو من سيحكم على الإصلاحات”.
وسرد بنكيران مجموعة من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل المحافظة على قوة وصلابة النظام المالي بالبلاد، مؤكدا أن القطاع المالي المغربي لم يعاني كما عانت بعض الدول المجاورة، بفضل الإصلاحات المالية التي أقدمت عليها الحكومة وقاية من الأزمات المالية.