إستجابة لبرنامج نداء لرعاية المسنين بدون مأوى في شتاء 2014، الذي أطلقته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعي والذي حدد له السيد عبد المنعم مدني المدير العام للتعاون الوطني بالمغرب بعد تكليفه من طرف الوزارة الوصية بالإشراف على إدارة هذا البرنامج الإجتماعي، كهدف هو أن لايبقى خلال هذا الموسم أي مسن بدون مأوى.
ومن أجل إنجاح هاته العملية الإنسانية والقضاء على ظاهرة المسنين بدون مأوى خصوصا في فصل الشتاء حيث قساوة الطقس وإنخفاض درجات الحرارة وكثرة التساقطات، ووعيا منها بالدور الذي يتعين على الفاعلين الجمعويين القيام به خلال حملات التضامن مع الأشخاص في وضعية صعبة، سطرت جمعية اليقظة للتنمية والعمل الإجتماعي برنامجا فعالامن أجل ذلك، يتضمن القيام بجولات تفقدية لرصد حالات تشرد المسنين في الليلة الإولى ثم العمل على تجميعهم بعد إقناعهم بضرورة إصطحابهم إلى رياض المسنين باب الخوخة وشرح الغاية والهدف من هاته الحملة التي تنظم تحت إشراف السيد حسن العثماني المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهتي فاس بولمان – مكناس تافيلالت وبتنسيق مع إدارة المركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات والسلطات المحلية، وبعد ذلك تتم عمليات التتبع والمواكبة للحالات التي تم تجميعها .
العملية الأولى التي قامت بها جمعية اليقظة للتنمية والعمل الإجتماعي في إطار برنامجها الذي سيشمل المقاطعات الستة التابعة للجماعة الحضرية لفاس بالإضافة إلى جماعة المشور فاس الجديد والتي ستمتد إلى غاية 22 فبراير 2014 بإقامة حفل فني على شرف المسنين بمقر رياض المسنين التابع لإدارة المركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات باب الخوخة بفاس، إنطلقت من أمام مسجد التقوى بمنطقة الزهور حيث يمكث مسن مقعد يبيت في ساحة مقابلة للمسجد ويفترش الورق المقوى لم يقبل مرافقة الفاعلين الجمعويين السيد طارق المنتصر رئيس الجمعية والسيد عزيز بلقايد الكاتب العام للجمعية وطاقم الوحدة المتنقلة للمساعدة الإجتماعية هشام ورضوان، بالإضافة إلى الفاعل الجمعوي السيد محمد الصنهاجي رئيس فدرالية الجمعيات والوداديات بالمدينة العتيقة، بالرغم من جميع أساليب الإقناع إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا، وفضل المكوث في ذلك المكان عوض الإستفاذة من ظروف الرعاية التي توفرها إدارة المركب، الشيء الذي حز في نفوسهم مرددين قوله تعالى ( لا إكراه في الدين)، حيث كانت الوجهة بعد ذلك إلى ساحة الطلس بالمدينة الجديدة حيث تم إقناع كل من السيد لحسن الشاذلي من مواليد سنة 1949 والسيدة نزهة دحماني من مواليد سنة 1950، لتتم مرافقتهما في ساعات متأخرة من ليلة28 فبراير 2014 إلى المركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات( رياض المسنين ) حيث تم تسجيلهما و وتمكينهما من الملابس ومستلزمات الحمام ووجبة العشاء ووغرفة المبيت (النساء في الطابق السفلي والرجال في الطابق الفوقي ) مع توفير لهما جميع وسائل الراحة والأمن والطمأنينة والتغدية والرعاية الصحية والطب النفسي تحت إشراف طاقم طبي متخصص ، كما يسهر على توفير هاته الخذمات مدير المركب السيد عبد اللطيف الضاوي بتسيير معقلن وحكامة جيدة وثقافة عالية.