بعد فضح فاس نيوز للتحرش الجنسي بجامعة فاس طالبة تفتح قلبها و تحمل المسؤولية للوزير

كشفت مراسلة توصل بها موقع “الكتروني” عن محنة قاسية تعيشها طالب مغربية، تضطر إلى التنقل يوميا بين سلا وفاس، للدراسة في جامعة ظهر المهراز، دون أن تثير أي عطف أو شفقة لدى المسؤولين.

وقالت المشتكية إنها استنزفت جميع الإمكانيات بدءا بالمسؤول عن الشعبة مرورا برئيس الجامعة فالوزير، ولكن أحدا منهم لم يعر محنتها أي اهتمام.

حكاية الطالبة تتلخص في ما يلي كما وردت علينا مراسلتها:

انا طالبة في السنة الثانية من سلك الماستر شعبة اعلاميات بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس. اسكن بسلا و اقوم برحلات مكوكية يوميا من الرباط الى فاس و العكس.
في فاتح ابريل ٢٠١٢: تأخر القطار مدة من الزمن فاقتنيت ورقة التأخير من إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية. لدى وصولي الى الفصل قام الأستاذ بطردي لأنني تأخرت 45 دقيقة رافضا الإصغاء لمحاولتي التفسير. مرهقة بالسفر و غاضبة من سلوك الأستاذ, أغلقت الباب بقوة فلحقني الأستاذ ليطلب مني عدم الحضور نهائيا. لجأت إلى الإدارة فقام نائب العميد بإرسال رئيس الشعب ليتحدث والأستاذ لكنه رفض ادخالي بل و دفعني للخروج في الحصة التي تلت إلا انه طلب من زملائي إخباري بأنه بإمكاني الحضور فصاعدا.
بعد أيام او أسابيع, قام رئيس الشعبة بإخباري أنني لم انجح في مادة من مواد الدورة الدراسية الأولى, علما أنني لم أكن كذلك قبل الحادث, و سألني ان كنت أريد معاودة اقتناء المادةّ لاقترابي من المعدل فوافقت الا انني علمت في قرار نفسي انها لعبة لإرسابي و هذا ما حل أخيرا فبعد انتهاء السنة الدراسية و بعد تقديم طلب اعادة التسجيل علمت انني رسبت.
اعلمكم ايضا ان الاستاذ الذي ارسبني و الذي ليس له علاقة بحادث التأخير أستاذ متجبر يرسب كل من لم يطأطئ له الرأس حتى أنه ارسب الطالبة (ك.غ) لانها رفضت الإذعان لتحرشه بها وأخرى لأنها سألت عن نتائجها…
خلال العطلة قمت بإخبار قريبتي عن المشكل فقررت الاتصال بأحد الأساتذة الذين تعرفهم الذي بدوره اتصل بالاستاذ الذي أرسبني فأخبرها بأنه سينجحني هذه السنة الا أنني ارفض كل تلاعب او غش بنقاطي و اصر على أن ما لحق بي ظلم يجب الوقوف عنده لايقاف كل من سولت له نفسه الطغيان أو ظن أن لن يهزم بلى فقد هزم فرعون من قبل.
انا الآن أعاني الأمرين مع بعض الأساتذة لأنهم يتضامنون مع زميلهم الا انني لن أستسلم و أطلب منكم مساندتي و دعمي للاحالة دون استمرار هذه السلوكات.