شهدت ثانويات مدينة آسفي، بدورها، حركة احتجاجية على منظومة “مسار”، الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، في مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة.
وانطلقت شرارة احتجاج تلاميذ آسفي من ثانوية الحسن الثاني، وغير بعيد منها، ثانوية ابن خلدون، و منعت إدارة مؤسسة الحسن الثاني التلاميذ، في البداية، من الخروج من المؤسسة، حسب مصدر من الثانوية، لكن إصرارهم على الاحتجاج دفعهم إلى تنظيم مسيرة احتجاجية في تجاه نيابة التعليم، قبل أن يلتحق بهم زملاؤهم في الثانويات الأخرى.
وحضر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي إلى ثانوية الحسن الثاني، ونظم جلسة مع التلاميذ، حسب المصدر نفسه، حاول خلالها طمأنة التلاميذ وإخبارهم أن لا تجديد في نظام التقويم، وأن كل ما في الأمر التخلي عن العمل اليدوي واعتماد نظام رقمنة المعطيات.
وعقد النائب الإقليمي جلسة أخرى مع الأساتذة، يضيف المصدر، ودعاهم إلى توضيح إيجابيات منظومة “مسار” للتلاميذ، كما حاول الإجابة بمعية الطاقم الذي رافقه على أسئلة الأساتذة، الذين حضروا اللقاء.
ورغم الجهد الذي بدله النائب الإقليمي لثني التلاميذ عن الاحتجاج، أصر التلاميذ على تنظيم مسيرة نحو النيابة ليلتحق بهم تلامذة ثانويات أخرى، مما أحدث استنفارا أمنيا في الشوارع المؤدية نحو بناية النيابة الإقليمية، التي تتوسط ثانوية الإدريسي وإعدادية فاطمة الفهرية، وسط الحي الأوروبي بالمدينة الجديدة (البلاطو).
وشهدت ثانويات الجديدة بدورها حركة احتجاجية، حيث نظم التلاميذ مسيرة نحو نيابة الإقليم، ورغم الحصار الأمني، فقد جرى تكسير زجاج النيابة.