توصلت فاس نيوز عبر بريديها الإكتروني من الإتحاد المغربي للشغل ببيان كما يلي نصه
بشكل مفاجئ قام السيد الكاتب العام للجهة صبيحة يوم الأربعاء 22 يناير 2014بالخروج من اجتماع المكتب الجهوي المنعقد بمكتب السيد رئيس الجهة إلى المكتب
المجاور الذي تتواجد فيه كل من السيدة شرفة قادري متصرفة ممتازة والسيدة سمية زهراوي مساعدة إدارية من الدرجة الرابعة واللتان تقومان بمهمة الكتابة الخاصة للسيد الرئيس منذ ما يناهز 13 سنة، ودون سابق إنذار كال لهما وابلا من الشتم والصراخ مستعملا عبارات نابية، محملا إياهما مسؤولية عدم تنظيف أكواب الشاي المقدم لأعضاء المكتب وقلة جودته، وكذا عدم السهر على تنظيف المراحض والمكاتب من الغبار، ممسكا بكأس زجاجية مليئة بالشاي والتي قام برشقها في وجه الموظفتين لتصطدم بالحائط وتتهشم فتتطاير شظاياها في أرجاء المكتب.
وعلى إثر حالة الذعر هته التي خلقها هذا الفعل المدان لدى الموظفتين المذكورتين، همتا بمغادرة مكتبهما إلى بهو إدارة الجهة في حالة هستيرية وانهيار عصبي أدى إلى إغمائهما، مما عجل باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الموظفتين إلى مستشفى الغساني بفاس حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية.
إذ فور علم المكتب النقابي بهذا الحدث المؤلم، قام السيد الكاتب العام والنائب الأول للنقابة بعقد لقاء مع السيد الكاتب العام للجهة بحضور السيد النائب الثاني لرئيس مجلس جهة فاس بولمان بهدف الوقوف على وقائع هذا التصرف المدان، وتسجيل رفضنا المطلق لأية مسلكيات تمس بكرامة الموظف الترابي، والتي لن تخدم في شيء حسن سير المرفق العمومي الذي ينبغي أن تطبعه علاقة ديمقراطية تشاركية بين الموظفين والمسؤولين عن الإدارة، وكذا روح الاحترام المتبادل وإعمال آليات التقييم الموضوعية في التعامل مع الموظفات والموظفين على اختلاف درجاتهم وانتساباتهم المالية، والابتعاد عن المزاجية والتعنيف اللفظي والجسدى والنفسي. حيث أن هذه الواقعة التي تمت تضرب في الصميم هذه العلاقة وتدخل في خانة إهانة الموظف التي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بمقتضى الفصل 263 منه الذي ينص على أن جنحة إهانة الموظف
تتحقق بمختلف أشكال التعبير التي من شأنها المساس بشرف أو شعور أو الاحترام الواجب للموظف ومن في حكمه.
وحيث كنا ننتظر كمكتب نقابي تغليب مسؤولي الجهة صوت الحكمة والموضوعية في معالجة هذه النازلة ورد الاعتبار للموظفتين المذكورتين، فوجئنا بتوجيه إدارة الجهة استفسارين للموظفتين الضحيتين تساؤلهما من خلالهما عن سبب تغيبهما عن العمل خلال الفترة التي كانتا متواجدتين بالمستشفى كما سلف ذكره.
وتأسيسا على ذلك دعا المكتب النقابي جميع الموظفات والموظفين التابعين لمجلس الجهة لحضور اجتماع طارئ بمقر الاتحاد الجهوي بفاس بتاريخ 28 يناير 2014 على الساعة الخامسة إلا ربع مساء، خصص لتدارس تداعيات هذا الحدث المؤلم، فضلا عن المشاكل المادية والمهنية التي تعانيها هذه الفئة من الموظفين، حيث استنكر جميع الحاضرين هذا الفعل المشين معلنين تضامنهم المطلق مع الموظفتين المذكورتين مع استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية المتحضرة إحقاقا للحق في هذا الموضوع، داعين بهذا الخصوص مكتب المجلس إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة التي من شأنها رد الاعتبار لهما والعمل على عدم تكرار مثل هذه المسلكيات، وكذا التواصل المستمر مع المكتب النقابي بصفته ممثلا شرعيا لهم في كل ما يهم التدبير الإداري للموارد البشرية داخل الجهة، في إطار مقاربة تشاركية تنبني على خطاب تنموي يثمن المجهودات المبذولة من طرف الموظف الترابي المعول عليه لا محالة في إنجاح ورش الجهوية الموسعة إلى جانب كافة الفاعلين الترابيين.
وتحية نضالية لجميع موظفي وموظفات قطاع الداخلية