انعقد، يوم أمس الخميس بالرباط، اجتماع للجنة المركزية لتتبع الاتفاقية المتعلقة بترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة لفاس، برئاسة وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله.
وقال السيد بنعبد الله، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا الاجتماع يتوخى إجراء تقييم لبرنامج مكافحة السكن المهدد بالانهيار، وترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة لفاس، ويشكل مناسبة ملائمة لبحث المراحل المنجزة من أجل تفعيل هذا البرنامج الطموح، مبرزا أن هذا الاجتماع مكن من التركيز على كيفية تسريع وتيرة التدخلات في إطار هذا البرنامج، والتي بلغت مرحلة متقدمة.
من جانبه، أكد السيد فواد السرغيني مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس أن من شأن هذا اللقاء، الذي يأتي بعد أقل من سنة على التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية ومعالجة السكن المهدد بالانهيار بالمدينة العتيقة للعاصمة الروحية للمملكة، تحديد وضع أمثل للتدابير المعتمدة وتقييم الجهود المبذولة في هذا المجال بشراكة مع جميع المتدخلين.
وأشار إلى أن تعبئة السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني مكنت من انخراط المستفيدين من هذا المسار الذي تم في إطاره إعداد 22 دراسة حول المآثر ال27 الموجودة في المدينة العتيقة بفاس، مضيفا أن 17 أثرا من هذه المآثر شكلت موضوع طلبات عروض.
وأكد، من جانب آخر، أن الأشغال المتعلقة بالسكن المهدد بالانهيار انطلقت بالمشاركة الفاعلة للمستفيدين الذين بإمكانهم إدارة مشاريع إعادة التأهيل والترميم بأنفسهم، بتأطير من وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس ومهنيي القطاع. وأبرز السيد السرغيني أن المقاربة الخلاقة التي تم تبنيها في إطار الاتفاقيتين المذكورتين مكنت من الاستفادة من تجربة تزيد عن 20 سنة في مجال ترميم وإعادة تأهيل السكن المهدد بالانهيار والمآثر التاريخية.