حسم عبدالمنعم أبوالفتوح، زعيم حزب “مصر القوية” موقفه حيال الانتخابات الرئاسية، ليقرر عدم المشاركة فيها، مهاجما ما وصفها بـ”جمهورية الخوف” التي عادت للتحكم بالأوضاع في مصر، كما وصف الانتخابات المقبلة بأنها “مهزلة”، وذلك في مؤتمر صحفي أعلن فيه حزبه الامتناع عن تقديم مرشح، معتبرا دعم الجيش للمشير عبدالفتاح السيسي ضربة للديمقراطية.
وقال أبوالفتوح، الذي كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية الماضية وحل رابعا مع أربعة ملايين صوت، إن موقفه الشخصي من الترشح “معروف منذ الانتخابات الماضية” وهو رفض الترشح والبحث عن شباب لدعمهم في الانتخابات.
وتابع أبوالفتوح بالقول إن البلاد ليس فيها “مسار ديمقراطي” وذكر أنه سبق أن طالب الرئيس المعزول، محمد مرسي، بإجراء انتخابات مبكرة “تلافيا لكارثتين هما الانقلاب العسكري والفوضى” على حد قوله، وتوجه إلى الصحفيين بالقول: “الانتخابات المقبلة ستكون تدليسا وخديعة ولن تكون نزيهة ولن نشارك في مثل هذه المهازل.”
وأضاف أبوالفتوح: “عندما يُغيّب 21 ألف شخص في الاعتقالات ويتعرضون للتعذيب فكيف تحصل انتخابات ومسار ديمقراطي؟ لقد انتشرت جمهورية الخوف بين الناس ” مشددا على أن حزبه يناضل من أجل “إسقاط هذا النظام القمعي.”
وبعد مواقف أبوالفتوح، عرض حزب “مصر القوية” لبيان صادر عن هيئته العليا أشار فيه إلى أن الشعب هو مصدر السلطات، وأن القوات المسلحة مهمتها “حماية البلاد”، وانتقد وصول ما وصفها بـ”الممارسات القمعية” إلى حد غير مسبوق تحت شعار مكافحة الإرهاب، واعتبر أن دعم الجيش لترشيح السيسي “ضربة للمسار الديمقراطي ويضع أي مرشح بمواجهة المؤسسة العسكرية” واتهم الإعلام بالانحياز لمرشح معين و”شيطنه” الآخرين.
ورأى الحزب أن ما سبق يجعل العملية “أقرب إلى تنصيب” مضيفا أنه قرر عدم التقدم بمرشح، على أن يواصل تقييم الموقف.