اندلعت أعمال عنف بين العرب والامازيغ بمدينة غرداية الجزائرية، التي تقع شمال الصحراء وتبعد عن الجزائر العاصمة ب600 كلم يومي الاربعاء الخميس الماضيين .وقد تضاربت الأنباء بخصوص عدد القتلى في هذه الأحداث، فبينما كشفت «الشروق»أن شخصا ثانيا كان ضحية المواجهات العنيفة المتواصلة بالمدينة ،أكدت يومية «الخبر»اأن عدد القتلى بلغ أربعة أشخاص.
وأضحت «الشروق»أن أعمال العنف والتخريب مستمرة ،وأن مواجهات يومي الأربعاء والخميس خلفت حرق وتخريب 45 منزلا و6 محلات تجارية، واستنجاد أكثر من 70 عائلة بالأقارب ، ولجوء عائلات آخرى إلى مسجد أبي بكر الصديق وزاوية بابا لحسن طلبا للأمن والأمان،
وأفادت ذات اليومية أن جينيرالات الجيش الجزائري هرعوا إلى غرداية لتهذئة الوضع وعقد اجتماعات لمناقشة الأوضاع الخطيرة.
أما جريدة «الخبر» فأوردت أن الموجهات أسفرت عن خسائر بلغت العشرات من المنازل والمحلات التجارية، كما أعلنت عن توقف الحياة بشكل كلي في مرافق الإدارة العمومية وأصيب النشاط الإقتصادي بالشلل وامنتع التلاميذ عن الالتحاق بمدارسهم ،واوضحت ان الاحداث بدأت تتسع لتشمل احياء اخرى .
و أفادت نفس اليومية أنه على إثر هذه المواجهات التي اندلعت بمدينة غرداية ،طالب ممثلو العرب بتقديم رئيس حركة المواطنة والدفاع عن الهوية الميزابية كمال فخار للمحاكمة، بتهمة السعي لتقسيم التراب الوطني والتآمر ضد الدولة والتحريض والتورط في إثارة أعمال العنف، بينما الأخير أطلق نداء استغاثة للعالم أجمع، قال فيه إن الميزابيين يتعرضون لمجازر في ظل تواطؤ الشرطة وغياب غير مبرر للدرك، تضيف الجريدة .
وأوضح أعيان ميزابيون أن لجنة التنسيق المتابعة للميزابيين قررت مواصلة إضراب التجار،وأكدوا أنهم لم ينفذوا أي اعتداء بل كانوا في حالة دفاع عن النفس.