تكثيف الحملات الأمنية من طرف المنطقة الأمنية الأولى فاس المدينة بقيادة السيد رئيس المنطقة وتحت إشراف السيد والي أمن فاس وبمساهمة رؤساء كل من الهيأة الحضرية لأمن المنطقة الأولى وفرقة الدراجين والشرطة السياحية وكذلك فرقة البحث والتطهير، سواء خارج الأسوار وخصوصا بالأحياء الهامشية أو داخل المدينة العتيقة بدروبها الضيقة، وذلك بتعاون فعال وفي إطار المقاربة التشاركية بمبادرة من بعض الفاعلين الجمعويين الغيورين على أمن وإستقرارمدينتهم وخصوصا المدينة العتيقة مع ولاية أمن فاس، أعطت النتائج المرجوة منها سواء من حيث إعتقال العشرات من المنحرفين من ذوي السوابق العدلية أو من المبحوث عنهم، أو من الذين تم توقيفهم في حالة سكر بين، أو من الذين تم توقيفهم وبحوزتهم أسلحة بيضاء تختلف أحجامها، ومنهم كذلك من تم توقيفهم وبحوزتهم كميات من المخدرات لعل أبرزها عمليتي الحاجز الأمني عين النقبي.
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=LNto7VJ9oCA]
ولعل الإعتداء الجسدي الذي تعرض له السيد ميمون بوشرشار صبيحة يوم السبت 8 فبراير 2014 من طرف بعض الملثمين من أبناء حيه اللوزيزات بلاد مقران، إستنفر المنطقة الأمنية الأولى حيث هرع السيد رئيس المنطقة ومساعديه الأقربين ( رئيس الهيأة الحضرية لأمن المنطقة الأولى) وفرقة البحث والتطهير وفرقة الدراجين، إلى هذا الحي الهامشي فور علمه بمحاولة بعض الأطراف إستغلال هذا الحادث العرضي وتضخيمه والترويج السيء له، من أجل التشكيك في المجهودات الأمنية المبذولة، حيث عقد إجتماعا مصغرا مع بعض سكان الحي وبعض الفاعلين الجمعويين، أسفر على نتائج مهمة ألحت على ضرورة إنخراط المجتمع المدني في المقاربة التشاركية مع السيد رئيس المنطقة الأمنية الأولى بشكل مباشر من أجل القضاء على ظاهرة الإنحراف بهذا الحي الهامشي الذي يعرف نسبا كبيرة فيما يخص معدلات الفقر والهشاشة والبطالة والهدر المدرسي.
ومباشرة بعد هذا الإجتماع الليلي وبتعليمات من السيد والي أمن فاس وتحت الإشراف الفعلي للسيد رئيس المنطقة الأمنية الأولى، تم تحديد أسماء المشتبه فيهم بمثل هاته الإعتداءات بواسطة السلاح الأبيض وإعتراض سبيل المارة على صعيد هذه المنطقة وتتبع آثارهم بإعتماد خطة محكمة ،حيث ألقت فرقة البحث والتطهير القبض على أحدهم في ظرف وجيز، إعترف بالمنسوب إليه وبشركائه في العديد من السرقات وإعتراض سبيل المارة من أبناء حيهم ، حيث بعد ذلك تمت إحالته من طرف المنطقة الأمنية الأولى على أنظار مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن فاس تحت إشراف رئيسها المباشر قصد تعميق البحث معه والقبض على شركائه وتقديمهم إلى العدالة لكي تقول كلمتها فيهم.
ولقد ساد جو من الإرتياح في نفوس ساكنة هذا الحي بعد هذا التحرك الأمني الناجح بكل المقاييس، حيث إستطاع إرجاع ثقتهم في المقاربة الأمنية وفي المسؤولين الأمنيين وذلك من خلال تقوية أواصر التواصل وسياسة القرب والإصغاء والإقناع والتعاون المشترك.