فما حكاية هذه الصورة، عن رجل يحكى الكثير عن أنه لا يحتفظ دائما بالود مع زميله في الديوان، السيد فؤاد عالي الهمة، أو جوكير القصر؟ السؤال يبقى منطقيا، لاسيما أن صورة سابقة للملك وهو يسوق سيارته المكشوفة وإلى جانبه الهمة، كانت قد تدوولت منذ سنوات، ونشرت عشرات المرات، من طرف أغلب الجرائد الوطنية والدولية، وعادة ما كانت تؤطر ملفات، تبين مدى أهمية الرجل (الهمة)، سواء حينما كان كاتبا للدولة في الداخلية، أو وزير منتدبا لدى وزير الداخلية، أو حتى حينما نزل من سيارة الداخلية ونزل المعترك السياسي، وقاد تأسيس حزب سياسي، قبل أن يعود إلى البلاط ليشغل منصب كبير المستشارين.
قد تكون الخلافات مجرد إشاعات وزوبعة في فنجان، في محيط لا مكان فيه للخلافات، وإنما للتنافس، وخدمة الجالس على العرش، لكن الصورة، تعيد إلى الأذهان، صورة من يحلو له تلقيب الهمة بنائب الملك في السياسة والملفات الأمنية الملتهبة، ومن يصف الماجيدي بنائب الملك في الملفات الإقتصادية، مع العلم أن بنية النظام المخزني، لا تسمح بأن ينوب أي شخص عن الملك في أي ملف، حتى وإن كلف به، كما تقول بذلك التقاليد المخزنية المرعية.