عن سن يناهز 85 عامًا،توفيت الممثلة والمغنية والراقصة الأمريكية الشهيرة ،الملقبة بالطفلة المعجزة شيرلي تيمبل، التي جذبت الملايين للسينما في الثلاثينات ثم أصبحت بعد ذلك دبلوماسية أمريكية ،بمنزلها بكاليفورنيا محاطة بعائلتها.جاء ذلك في بيان لعائلتها نعت فيه الفقيدة بعبارات:” نحييها من اجل حياتها المليئة بالنجاحات المبهرة كممثلة ، وكدبلوماسية و…بصفتها أمنا الحبيبة ، وجدتنا ، وأم جدتنا”.
وتعد شيرلي تيمبل من رموز السينما العالمية،حيث دخلت الراحلة الميدان السينمائي في سن الثلاث سنوات، وعرفت نجاحا عالميا بأدوارها في عدة أفلام استعراضية مثل “الأميرة الصغيرة ” و”هذا دائما” ،وتعتبر أصغر نجمة حصلت على جائزة الأوسكار حيث لم يتجاوز سنها السادسة حينها،لذا لقبت بالطفلة المعجزة،كما كما كانت صورتها توظف في الإعلانات التجارية خاصة المتعلقة بالأطفال كالدمى والملابس.
وقد بنت تيمبل نجاحها الكبير عبر أفلام “كيرلي توب: هايدي آند ذا برايت آيز”، وقد تضمن الفيلم واحدًا من أهم عروضها الأدائية علي الإطلاق “أون ذا جود شيب أوف لوليبوب”. ووصلت تيمبل، لقمة شهرتها خلال عقد الثلاثينيات وأصبحت أيقونة لكساد أمريكا العظيم. وفي عام 1936، أي في سن السابعة كانت تكسب شيرلي تمبل 50 ألف دولار سنويًا، وهو ما يساوي اليوم بحسب الجارديان 800 ألف دولار، بحساب التضخم. وقد قام أحد أصحاب البارات بصناعة مشروب غير كحولي يحمل اسمها، وقد عزا الكثير من النقاد الفضل لشيرلي، إنقاذها لستوديوهات فوكس من الكساد الاقتصادي العظيم.
وتزوجت في سن السابعة عشرة من الممثل “جون اغار” الذي أنجبت منه ابنتها “ليندا سوزان اغار” لكنهما انفصلا سنة 1950. لكن “شيرلي تيمبل ” تزوجت للمرة الثانية برجل الأعمال “شارلي بلاك” وأنجبت منه طفلين ، واستمر زواجهما السعيد إلى أن اختاره الموت سنة 2005.وصارعت “شيرلي” نفسها الموت عند إصابتها بالسرطان سنة 1970 ، وتمكنت من التغلب عليه بعد استئصال الثدي. ونشطت تيمبل في الستيينات سياسيًا، وانضمت للجمهوريين، بعد اعتزالها التمثيل ، فعينها الرئيس “ريشارد نيكسون” سنة 1969 ممثلة لبلادها في الأمم المتحدة. ، ثم سفيرة للولايات المتحدة ب”غانا”و “تشيكوسلوفاكيا”،كما تقلدت عدة مناصب مهمة أخرى.
وعاشت “شيرلي تيمبل ” حياة حافلة بالنجاح المهني، ورغم ذلك تمكنت من الاهتمام بعائلتها والحفاظ عليها.