أصبح المغرب عضوا مراقبا في تحالف المحيط الهادي،وهو تكتل إقليمي يضم كلا من كولومبيا والبيرو والتشيلي والمكسيك ،جاء ذلك خلال القمة الثامنة لهذا التحالف التي انعقدت، يوم الاثنين، بمدينة قرطاجنة الكولومبية المطلة على البحر الكاريبي.
ويعد المغرب أول دولة إفريقية وعربية تنضم إلى هذا التحالف الإقليمي بعد الولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان وفنلندا التي انضمت مؤخرا، وعلم لدى هذا التكتل الإقليمي أن التحالف وقع اختياره على المغرب من أجل افتتاح مكتب تجاري بالعاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاختيار نابع من مناخ الاستقرار والانفتاح الاقتصادي للمملكة ،كما أن هذا الاختيار أملاه اهتمام المنطقة بتعزيز تعاونها مع المغرب، وأيضا فرضته الرؤية الاستراتيجية للمملكة لتوطيد التعاون بين بلدان الجنوب.
ويشار أيضا أن المغرب يعتبر عضوا مراقبا في منظمات إقليمية أخرى، من بينها منظمة الدول الأمريكية، والأمانة العامة الايبيرو- أمريكية.
ويذكر أن تحالف المحيط الهادي،يضم حاليا أربعة أعضاء و30 بلدا بصفة أعضاء مراقبين ينتمون إلى أربع قارات.وقد تم إنشاؤه بعاصمة البيرو ليما سنة 2011 ويشكل هذا التحالف تجمعا اقتصاديا إقليميا بتعداد سكاني يزيد عن 210 ملايين نسمة، أي ما يقارب 35 في المائة من سكان المنطقة،كما يمثل 36 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي لمنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ،واتخذ تحالف المحيط الهادي منذ انشائه عدة مبادرات من بينها تشجيع التجارة الخارجية وإلغاء تأشيرات الدخول بين الدول الأعضاء واستخدام مباني مشتركة للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول الأربع في البلدان الأجنبية.
وقد أفضت القمة الثامنة بقرطاجنة بالتوقيع على اتفاقية تلغي 92 في المائة من الرسوم الجمركية المفروضة على المبادلات التجارية بين الدول الأربع المكونة لهذا التحالف.