ﻣﻦ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ سلم :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﻟﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﻗﺎﺋﻞ ، ﻓﻠﻴﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻣﺮﺅ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ .
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ : ﺍﺗﺮﻙ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻚ .
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ : ﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﻛﺬﺑﺎً ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ .
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ : ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺃﺣﻖ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ .
فاس و ما أدراك ما فاس و الكل في فاس.
مدينة العلم و العلماء و الصالحين و الشرفاء. لﻷسف مدينة مليئة بضوضاء القيل و القال و كثرة السؤال. ضوضاء يشوش على الساكنة و التجار و المهنيين و السياح و يمنعهم من سماع صوت الحق. ضجيج يؤثر على العقول الصغيرة و يبقى حاجز لسماع صوت الحق ما دامت داخل زوبعة القيل و القال. يجعلها لا تميز بين الصحيح و اﻹشاعة بل تفقد قدرتها على التركيز و اﻹستعاب.
فكلما قلت أو كتبت كلمة حق في أمن فاس و نوهت برجاله و نسائه معتمدا على شهادة العقول الكبيرة من الساكنة إلا و انطلقت مسيرة من يشتغل بالفضول ليفوته المامول ناسيا أن من يشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه. كيقتلو الميت وي امشوا في جنازتو . كيف ؟ أناس يبلغون عن مقترف سرقة . بعد إلقاء القبض على الفاعل يحرضون اﻷم على تقديم شكاية ضد من قام بعمله في إطار القانون بحجة تعنيف الجاني و بعد ذالك يتدخلون لمحاولة تبرئة السارق من المنسوب إليه ليصطدموا بالحق الذي يعلو و لا يعلى عليه. أمر غريب. للمسؤول نحن هنا و لﻷم ابنك مظلوم. ضوضاء اختلط فيها الحابل و النابل و المفيد بالمضر و الترهات و السخافات.
قالوا ما قالوا و اتهموا فدرالية الجمعيات بالتقرب للمسؤولين لقضاء أغراضها و…..و……. قافلتنا تسير و أخلاقنا تمنعنا من الخوض في أخبار الناس و حكاية أقوالهم و أفعالهم. لا قيل و لا قال. لن نخون العهد و لا نكذب على أحد و لا نتهم أحد و لا نحرض على أحد ………على قول الحق نحيى و نموت . مهما كثرث اﻷقوال ، كنا و لا زلنا و سنبقى أوفياء لشعارنا الخالد الله و الوطن و الملك. هدفنا تشاركي في كل ما يدفع بمدينتنا و بلدنا إلى اﻷمام ( أمنيا و اجتماعيا و اقتصاديا ) و نؤمن ب “ما كان لله دام و اتصل و ما كان لغيره انقطع و انفصل” .
عشور دويسي