بدت مندوبية الصحة صبيحة يوم الثلاثاء بصفرو، موصدة الأبواب في وجه المواطنين والمرضى الذين قصدوها صبيحة اليوم ليجدوها مغلقة بدون تفسير ولاسابق إندار.
تعطيل السير العادي للمرفق العمومي لم يكن بسبب الإضراب أو بسبب عطلة رسمية ، والسبب هو تنظيم المندوب لحفل تكريم لنفسه ببلدية صفرو.حيت ارتأى لذلك و في طقس غريب أن( يزكرن )أبواب المندوبية وأن يضع مفاتيح الإدارة في الجيب الصغير و ينقل كل الموظفين بها ومرؤوسيه على مضض منهم، كي يحضروا حفلة تكريم نظمها على شرفه ،عن ما أسداه من خدمات للصحة بإقليم صفرو مند تنصيبه بها ، خدمات جليلة كان آخرها شطب صفة الإقليمية عن المستشفى والعدد المتزايد للوفاياة بمركز تصفية الكلي .. ولم يكن ينقص صاحب الطلعة البهية حتى يضفي نوعا من الفرجة على حفله التكريمي إلا حضورمجموعة الدقايقية.
حفل التكريم كان متوقعا ان ينظم بمندوبية الصحة إلا أن تسريب الإخبارية التي تلقاها عامل إقليم صفرو يوم الإتنين، بعزم الأطباء و الممرضين على تنظيم وقفة إحتجاجية، صباح نفس اليوم بباب المندوبية دفعت بالمندوب إلى الهرولة بنقل حفلته التكريمية إلى قاعة الندوات ببلدية صفرو تحت ترتيبات أمنية مشددة مخافة غضبة المجتمع المدني .
في نفس التوقيت من صبيحة اليوم نظم الأطباء و الممرضون وقفة احتجاجية، حضرها رؤساء لجمعيات مدنية وحقوقيون حيت هتف الأطباء والممرضون تحت لواء النقابة المستقلة لقطاع الصحة العمومية، بشعارات تطالب بمحاسبة المندوب المنقل إلى طنجة عن العديد من الخروقات المسجلة. وعن مسلسل إهانته للأطباء والمشتغلين بالقطاع طوال فترة إنتدابه وهي الخروقات التي سنفصلها لاحقا.
جرت العادة أن يتم تكريم الموظفين في تقاعدهم وهذه سنة محمودة بعد أعمال جليلة قدموها للدولة وللمجتمع، أما أن يقوم المسؤولين بتكريم أنفسهم بإقفال المؤسسات العمومية فتلكم حكاية أخرى تنتظر الكثير من التحليل النفسي، ولكم فسي سنيتر نموذجا حيا أيها المحللون .