أغتنم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في خطاب ألقاه بالمسجد الكبير بباريس ،بمناسبة تدشين النصب التذكاري للجندي المسلم اليوم الثلاثاء (18 فبراير)،للإشادة بالملك الراحل محمد الخامس ،الذي يعد أحد أبرز الشخصيات التي حظيت بلقب رفيق التحرير من قبل الجنرال دوغول، وبالدور الهام الذي اضطلع به الجنود المغاربة الذين شاركوا في معارك تحرير فرنسا من نير النازية والفاشية وتحرير كورسيكا في سنة 1943.
وقال الرئيس الفرنسي إن هذا الحفل هو تكريم للجنود المسلمين ،الذين لقوا حتفهم من أجل فرنسا ومن بينهم مغاربة،وأضاف أن هذا التكريم ،هو لحظة مؤثرة لإحياء ذكرى مسلمين ،جاؤوا للكفاح خلال الحرب العالمية الأولى تلتها الحرب العالمية الثانية لتحرير بلدنا.وأفاد أن الجنود الذين تم تكريمهم اليوم، كانوا محاربين بواسل وأبطال، مبرزا أن هؤلاء الرجال الذين تحلوا بالشجاعة انتزعوا تقدير رؤسائهم، مذكرا بأن أزيد من 70 ألف جندي مسلم شاركوا في معركة تحرير فرنسا، مشيرا إلى أنه في نهاية الحرب الكبرى، كانت الوحدات العسكرية المغاربية من ضمن الفرق التي حظيت بأكبر عدد من التوشيحات من قبل الجيش الفرنسي ،وأشار هولاند أن فرنسا ستحتفل هذا العام بحدثين هامين هما بداية الحرب الكبرى وبدأ تحرير بلدنا مع الذكرى الـ70 للإنزال .
واعتبر هولاند أن الأمر يتعلق بتكريم في مكان حافل بالرموز، وهو المسجد الكبير بباريس الذي تم تشييده غداة الحرب العالمية الأولى، مع إيلاء اهتمام خاص لامتنان وعرفان الدولة الفرنسية للجنود المسلمين ،مضيفا أن المسجد يندرج ضمن المشهد الباريسي ، هو مكان للتعبد والثقافة والتبادل حيث تلتقي جميع الأديان.