وفاء البقالي وترسيخ وفائها الخالد لمغربية الصحراء التي لا جدال فيها

تفعيلا لدور الدبلوماسية الموازية المنتجة

في إطار الدينامية التي تعرفها قضيتنا الوطنية المتعلقة بالصحراء، والتحولات التي يعرفها النظام السياسي المغربي المبني على الحداثة والديمقراطية والتنمية، ارتأت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون، تكثيف جهودها وتجاربها للمساهمة في هذه الدينامية الهادفة لخدمة القضية الوطنية الأولى لكل المغاربة، والدفاع عن ثوابت الوطن من خلال تنظيم أمسية شعرية عربية دولية يومه السبت 22 فبراير 2014 بقاعة قصر المؤتمرات بالعاصمة العلمية فاس وذلك لخلق فضاء ثقافي، أدبي وشعري مؤيد لمشروعية صحرائنا المغربية وللتعريف بمبادرة الحكم الذاتي من أجل ترسيخ وتعزيز دور المجتمع المدني في لعب أدواره الأساسية طبقا لمقتضيات الدستور السادس للمملكة المندرج في إطار الدبلوماسية الموازية دفاعا عن القضايا العادلة للمغرب وفي مقدمتها الوحدة الترابية. إذ تعتبر التظاهرة الشعرية العربية الدولية فرصة وضرورة ملحة يُتوخى منها خلق دينامية للتفاعل والتواصل بين مختلف الفعاليات الرائدة وطنيا، عربيا ودوليا في مجال الثقافة والفن والسياسة والعمل الجمعوي والإعلام، وكذا استثمار وتوجيه التكنولوجيات الحديثة ووسائل الإعلام للتعريف والدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها مبادرة الحكم الذاتي، باعتبار أن ضمان تحقيق مبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية مسؤولية جماعية تقتضي مشاركة ميدانية جماعية وتدبيرا مشتركا وانخراطا واعيا للمجتمع بكل مكوناته من أجل نجاحها، كخيار لا مَحيد عنه لحل النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وكحلقة أساسية في دعم البناء الديمقراطي الحداثي وتحقيق مشروع الجهوية الموسعة واستكمال مسلسل المصالحة الوطنية تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس المحفوف بحفظ البارئ عز وجل في خطاباته السامية المؤكدة على فعل جمعوي مجتمعي ودبلوماسي خلاق يعتمد على الواقعية والدراسات الفاعلة من أجل التصدي لأعداء وحدتنا الترابية، ودحض أطروحات شرذمة الانفصاليين وجمهورية العبث، خصوصا والمملكة المغربية الشريفة تستند على شرعية الجغرافية والتاريخ واحترام المواثيق الدولية.
هذا، وأكدت الأستاذة وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون خلال مسلسل التحضيرات لهذه التظاهرة العربية الدولية، من جهة أنه استمرار لأنشطة الجمعية مذكرة بالنجاح الذي حظيت به الندوة الوطنية الأولى التي نظمت في 17 نونبر 2013 تحت شعار: “مغربية الصحراء لا جدال فيها”، ومن جهة أخرى على أن التشبث بمغربية صحراءنا لا يعادله إلا الحرص على إيجاد حل سياسي نهائي سلمي للنزاع المفتعل حولها من قبل خصوم وحدتنا الترابية، يخول لأقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا، يضمن لسكانها تدبير شؤونهم الجهوية في نطاق السيادة المغربية واحترام مقدسات وثوابت المملكة المغربية الشريفة، ووحدتها الوطنية والترابية. وأكدت كذلك بمعية المكتب المسير للجمعية حرصهم على المضي قدما لترسيخ دور كل المكونات المجتمعية للتعريف بمبادرة الحكم الذاتي من أجل تعزيز حضور الثقافة والفن والسياسة والإعلام السمعي البصري والمكتوب كجزء قوي وأساسي للتعريف والدفاع عن القضايا العادلة للمغرب وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية. كما تعتبر الأمسية الشعرية العربية الدولية فرصة لكل الحاضرين من مسؤولين ومثقفين وجمعويين وإعلاميين وسياسيين للتعارف وتبادل النقاش من أجل إغناء ودعم ملف الصحراء مستقبلا في كل المحافل الوطنية والدولية تفعيلا ل للدبلوماسية الموازية.

بقلم ذ.هشام طنيبو