مرة أخرى يتأكد جليا دور التعاون المشترك بين المخلصين للثوابث المقدسة للمملكة من الفاعلين الجمعويين والمسؤولين الأمنيين، في إطار المقاربة الأمنية التشاركية، والتي من خلالها تم القبض على العديد من المنحرفين الخارجين عن القانون، كان آخرهم خلال ليلة الإثنين 17 فبراير 2014، حيث تم القبض على مجرم يبلغ من العمر 23 سنة كان مطلوبا عند المصالح الأمنية بمقتضى عدة مذكرات بحث تتلخص في مجملها في جرائم الإعتداء على الغير بالضرب والجرح والسرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليختتم مشواره الإنحرافي بجريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته كمال والبالغ من العمر22 سنة، من ذوي الإحتياجات الخاصة ( ضرير )، ولم يقف إعتداءه عند هذا الحد بل كاد أن يعبث بحياة أحد سكان حيه أصابه بطعنات سكينه الطويل الحجم، أدخل بسببها إلى العناية المركزة في حالة خطيرة بالمركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
إلا أنه وبعد التبليغ عنه من طرف بعض الفاعلين الجمعويين الغيورين على أمن وسلامة وإستقرارحيهم ومدينتهم الذين عاينوا هيجانه الغريب والذي ينم عن إدمانه على تناول الأقراص المهلوسة وتهديده للمارة بسلاحه الأبيض، أعطيت التعليمات الصارمة لجميع المصالح الأمنية من طرف السيد رئيس المنطقة الأمنية الأولى الذي حضر إلى عين المكان على التو تحت إشراف السيد والي أمن فاس، حيث ساد التحرك السريع والفعال لمختلف الفرق الأمنية بما في ذلك فرقة البحث والتطهير التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بقيادة العميد ( م. إد ) التي أكدت نجاعتها في مثل هاته الحالات، حيث إستطاعت وبفضل تعاون الفاعلين الجمعويين وفي ظرف وجيز تحديد مكان تواجده ومحاصرته ومباغثته، إلا أنه وبعد خوفه من إلقاء القبض عليه، هاجم العميد رئيس الفرقة الذي لم يتوان في التصدي له رغم حمله لسكينين من الحجم الكبير كل سكين في يد، مما حتم الضمير المهني والواجب الوطني والوفاء لروح القسم، على السيد العميد المخاطرة بحياته من أجل القبض عليه، الشيء الذي تحقق بالفعل بفضل شجاعته وحنكته وخبرته في توقيف أخطر المجرمين .
كما تم إلقاء القبض في حينه على أحد مساعديه من أبناء حيه، ليتم تسليمهما للشرطة القضائية بولاية أمن فاس تحت إشراف رئيسها المباشر من أجل تعميق البحث معهما خلال فترة الحراسة النظرية قبل تقديمهما إلى النيابة العامة في حالة إعتقال لكي تقول كلمتها فيهما.
كما أكدت مصادر فاس نيوز أنه شوهد السيد القائد رئيس الملحقة الإدارية الأندلس ومساعديه الأقربين بمكان الحادث يتقصون الحقائق، ويتفقدون أسر الضحايا