بالموازاة مع الزيارة الملكية الميمونة إلى بعض الدول الإفريقية الشقيقة من أجل تعزيز التعاون وبلورة العديد من إتفاقيات التعاون المشترك في العديد من المجالات التجارية والصناعية والتنموية والدينية وتبادل الخبرات، وذلك في إطار إنفتاح المملكة المغربية على دول جنوب الصحراء من أجل ترسيخ حوار جنوب جنوب بمفهومه الشامل، وتدعيما للمبادرة الملكية السامية الداعية إلى الإسراع بتسوية وضعية إخواننا المهاجرين الأفارقة بالمغرب في أفقإدماجهن في المجتمع المغربي إعتبارا لروابط التاريخ والجغرافية والثقافة والتعايش والتساكن والتسامح الديني.
نظمت فدرالية الجمعيات والوداديات بفاس ممثلة برئيسها السيد محمد الصنهاجي وبعض أطرها،رؤساء وأعضاء الجمعيات المنضوية تحت لوائها، يتقدمهم السيد محمد الزرهوني رئيس جمعية تجار ومهنيي باب الخوخة وكذا السادة محمد بوخار عاشور الدويسي وعباس بنحربيط وعبدو بوريشة، بشراكة مع السيدة وداد التوزاني رئيسة مجلس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن المحلي لجهة فاس بولمان ونائبة رئيس منظمة ألاليسكو العالمية، والسيد أحمد البقالي رئيس جمعية خبراء الحاسوب بالمغرب ،والسيد عبد القادر البشيري رئيس جمعية شباب اليوم بالديار الإيطالية ،والسيد إدريس بنشعبان رئيس جمعية النور بالديار الإيطالية، وتعاون متميز وفعال مع الفاعلة الجمعوية السيدة هيلين يامطا رئيسة جمعية صوت النساء المهاجرات ونائبة رئيسة إئتلاف مجتمعات الصحرويات الإفريقيات بالمغرب ، مأذبة غذاء بالهواء الطلق بإحدى الفضاءات بحي واد فاس حضرها من حوالي 160 مهاجر إفريقي تبادل من خلالها الطرفان ( المجتمع المدني بفاس والإخوة الأشقاء الأفارقة وجلهم من الشباب ) الحديث عن ظروفهم الإجتماعية ( المبيت والبحث عن لقمة العيش وفرصة العمل، وعن نظرة المجتمع المغربي إليهم ) في جو طبعته الموضوعية والصراحة والإصغاء والإقناع والتفهموالحلول الممكنة .
وفي الأخيرا إنكب الفاعلون الجمعويون والفاعلتين الجمعويتين على شرح مضامين ومزايا المبادرة الملكية السامية بخصوص تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة في أفق إدماجهم في المجتمع المغربي والإعتراف بهم وسبل فتح آفاق التكوين المهني والحرفي وتطوير المهارات وفرص الشغل والتطبيب والإيواء في وجوههم تنفيذا للرغبة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك الشاب الإنسان محمد السادس نصره الله وأيده القائد المغربي والإفريقي والعربي، ملك المبادرات الإنسانية الخلاقة، ملك الإدماج والإندماج والتساكن والتعايش والتسامح الديني والتنمية المجالية المستدامة في بعدها الوطني والإقليمي والقاري.
فاس نيوز ومن خلال تغطيتها الإعلامية لهذا الحدث الإنساني، إستقت إرتسامات بعض المهاجرين الإخوة الأفارقة، حيث أشادوا بالمبادرة الملكية السامية وتقدموا بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس نصره الله على رعايته الكريمة لملفهم وإهتمام جلالته بقضايا الشعوب الإفريقية ومعاناتهم خصوصا منهم شعوب جنوب الصحراء حيث الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية.
السيدة هيلين ومن خلال إشادتها بالمبادرة الملكية الخاصة بتسوية وضعية المهاجرين الأفارقة غمرتها الدموع من شدة التنويه بجلالة الملكمحمد السادس نصره الله كأول قائد إفريقي يهتم بقضايا الشعوب الإفريقية داخل بلاده ويعمل على حل النزاعات الإقليمية والداخلية ببلدانهم الأصلية.
السيد محمد الصنهاجي وبعد إشادته بالمبادرة الملكية السامية، أكد للأشقاء الأفارقة إستعداد جميع أعضاء الفدرالية التي يترأسها للتواصل معهم والعمل على مساعدتهم على الإندماج والتطبيب والتكوين والبحث عن فرص الشغل ، وذلك كله بعد تسوية وضعيتهم القانونية فوق التراب المغربي المضياف، كما تقدم بالشكر للسلطات المحلية في شخص السيد والي جهة فاس بولمان ممثلا بالسيد الباشا رئيس منطقة المرينيين والسيد القائد رئيس الملحقة الإدارية واد فاس على دعمهم لهاته المبادرة وتوفير الفضاء العمومي الذي أقيمت فيه، كما تقدم بالشكر للسيد والي أمن فاس ومن خلاله لمختلف الأجهزة الأمنية بما في ذلك السيد رئيس المنطقة الأمنية الثالثة والسيدة العميدة رئيسة الدائرة الأمنية 20 واد فاس، على توفيرهم للظروف الأمنية الممتازة، وسهرهم على سلامة وأمن ضيوف المجتمع المدني بفاس الإخوة الأشقاء الأفارقة، كما تقدم بالشكرلكل من ساهم ماديا وعمليا في إقامة مأذبة الغذاء وتنظيم هذا اللقاء التواصلي بين إخوة تجمع بينهم روابط التاريخ والجغرافية والتضامن والمحبة والإيخاء.